زينات علوي.. هروبها من قسوة الأب إلى سطوع أضواء الفن

في ذكرى ميلادها، تعود بنا الذاكرة إلى قصة الفنانة زينات علوي، راقصة الزمن الجميل، صاحبة لقب «زينات قلب الأسد»، التي هربت من قسوة والدها لتجد ملاذها في عالم الفن والرقص.
من الإسكندرية إلى القاهرة.. رحلة البحث عن الحلم
ولدت زينات علوي عام 1930 في محافظة الإسكندرية. وفي سن السادسة عشرة، هربت من منزلها هربًا من قسوة والدها وضربه لها. ولجأت إلى القاهرة، حيث احتمت بإحدى قريباتها، التي كانت هي الأخرى هاربة من منزلها. ولكنها لم تستطع البقاء طويلًا خوفًا من غضب أهلها.
بداية مشوارها الفني مع بديعة مصابني
توسطت قريبتها لها للعمل في فرقة بديعة مصابني. وهناك، أثبتت زينات علوي موهبتها الاستثنائية، وتفوقت على راقصات الفرقة. سرعان ما لفتت انتباه بديعة مصابني، التي قررت وضعها في الصفوف الأمامية بفضل تفاعلها المميز مع الجمهور وقدرتها على ابتكار رقصات جديدة.
من الرقص إلى السينما.. مسيرة فنية حافلة
في عام 1951، اتجهت زينات علوي إلى السينما. وقدمت خلال مسيرتها الفنية أكثر من 50 عملاً، من أبرزها: «الزوجة 13»، «إشاعة حب»، «البوليس السري». وفي مطلع السبعينيات، اعتزلت الفن وعاشت في عزلة تامة حتى وفاتها في 16 يوليو 1988.
رقصة العصا والتحطيب.. إبداع زينات علوي
اشتهرت زينات علوي برقصها المميز بالعصا، ودمجها بين الرقص الشرقي والتحطيب. كما سعت لتأسيس نقابة للراقصات لحماية حقوقهن.