لغز الرضيعين يهز مدينة السادات.. جريمة إنسانية أم مأساة مجهولة؟

في واقعة هزت مشاعر أهالي مدينة السادات بمحافظة المنوفية، عُثر صباح اليوم على رضيع حديث الولادة، لا يتجاوز عمره يومًا واحدًا، ملقى بجوار أحد العمارات السكنية بالمنطقة 23. الأمر الذي زاد من هول الصدمة تكرار هذه الحادثة المأساوية خلال أقل من 24 ساعة، بعد العثور على طفل رضيع آخر بجوار منطقة التأمين الصحي.
بلاغ المواطن يكشف المأساة
تلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العقيد نضال المغربي، مأمور مركز شرطة السادات، يفيد بورود بلاغ من أحد المواطنين الشرفاء بالعثور على رضيع ملفوف في غطاء صغير، قرب مدخل أحد العقارات السكنية. على الفور، انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم مصطفى داود، رئيس مباحث المركز، لموقع البلاغ.
الرضيع في حالة مستقرة.. والتحقيقات جارية
تم نقل الرضيع إلى مستشفى السادات المركزي، حيث خضع للكشف الطبي وتبين أن حالته الصحية مستقرة، وتم وضعه في الحضانة تحت إشراف الفريق الطبي. أبلغت النيابة العامة بالواقعة لاستكمال التحقيقات وكشف ملابسات هذه الجريمة.
واقعة مشابهة تُثير الريبة
جاءت هذه الواقعة بعد ساعات قليلة من العثور على رضيع آخر بالقرب من صندوق قمامة في منطقة التأمين الصحي بنفس المدينة. وكشفت كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة عن سيدة يُعتقد أنها والدة الطفل، ويرجح أنها من الجنسية السودانية، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد هويتها وضبطها.
تحقيقات مكثفة لكشف غموض الحادثتين
بحسب مصادر أمنية، تم تحرير محضر بالواقعة، وتجري حاليًا كافة الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد ملابسات الحادثتين، والتوصل إلى المسؤولين عن التخلي عن الرضيعين. الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة حول الدوافع وراء هاتين الواقعتين الأليمتين، وهل هما جريمتي تخلي عن أطفال أم مأساة إنسانية تخفي وراءها قصة مجهولة؟