الأتوبيس الترددي: نقلة حضارية عملاقة في شوارع القاهرة الكبرى

تشهد القاهرة الكبرى قريباً نقلة حضارية كبرى في منظومة النقل الجماعي مع قرب اكتمال مشروع الأتوبيس الترددي الكهربائي، الذي وصفه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأنه حلم يوشك أن يتحقق، مؤكداً أن إرادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت المحرك الأساسي وراء إنجاز هذا المشروع الحيوي.

الأتوبيس الترددي: حلم يتحقق

أكد مدبولي، خلال جولة تفقدية للمرحلة الأولى من المشروع، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، ومحافظي القاهرة والقليوبية، أن المشروع الذي كان مخططاً له منذ أكثر من 25 عاماً، سيربط الطريق الدائري بطول 105 كم بشبكة متكاملة من محطات تخدم التجمعات السكنية، بالإضافة إلى الربط مع محطات المترو والمواقف الإقليمية، مما يسهل حركة المواطنين داخل القاهرة الكبرى.

نقلة نوعية في النقل الجماعي

أوضح رئيس الوزراء أن الأتوبيس الترددي، المطبق بنجاح في العديد من دول العالم، سيوفر وسيلة نقل جماعي عالية الكفاءة، صديقة للبيئة، بتكلفة أقل مقارنة بوسائل النقل الأخرى. وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع، الممتدة من تقاطع الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطة، جاهزة للتشغيل، فيما يتوقع أن تنتهي المرحلة الثانية، وصولاً إلى المتحف الكبير، بحلول يوليو المقبل.

شبكة نقل متكاملة

من جانبه، شكر وزير النقل رئيس الوزراء على متابعته للمشروع، مؤكداً أن المرحلة الثانية ستشمل القوس الجنوبي للطريق الدائري، مروراً بالقاهرة الجديدة والمعادي والجيزة وصولاً إلى المتحف الكبير. وأشار إلى أن تشغيل الأتوبيس الترددي والخط الخامس للمترو سيكمل شبكة النقل الجماعي الكهربائية المستدامة في القاهرة الكبرى، تربط جميع أنحاء العاصمة ببعضها وبالأقاليم.

دعوة للمشاركة في إنجاح المشروع

ودعا الوزير المواطنين إلى التعاون لإنجاح هذا المشروع الحضاري، مناشداً سائقي السيارات على الطريق الدائري الالتزام بالحارة المخصصة للأتوبيس الترددي، والركاب باستخدام الأنفاق والكباري المخصصة للعبور في المحطات، حرصاً على السلامة العامة.

يُذكر أن هذا المشروع الطموح سيسهم بشكل كبير في تحديث منظومة النقل في القاهرة الكبرى، ويوفر راحة و سرعة وأمان للمواطنين، ويعزز مكانة مصر في مجال النقل المستدام.