وفاة طفلة بحادث وادي النطرون.. صرخة أب تهز مصر وتكشف تقصير الإسعاف

هزت مصر واقعة وفاة الطفلة صوفيا إثر حادث أليم على طريق وادي النطرون – العلمين، وسط اتهامات بالإهمال الجسيم موجهة لسيارات الإسعاف. صرخة والدها، الطبيب أحمد المعصراوي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشعلت الرأي العام مطالباً بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين.
تفاصيل حادث وادي النطرون المروع
في عصر السبت 10 مايو 2025، تعرضت عائلة الدكتور المعصراوي لحادث سير مروع. ورغم وجود سيارات الإسعاف على مقربة من الحادث، إلا أن وصولها تأخر لمدة 25 دقيقة كاملة بحسب رواية الأب المكلوم. تم نقل المصابين في ثلاث سيارات إسعاف: الابنة الكبرى فاقدة الوعي في الأولى، الأم والابن (فاقدة الوعي وواعٍ على التوالي) في الثانية، والأب وابنته الصغيرة صوفيا (فاقدة الوعي) في الثالثة.
رحلة الموت.. تغيير وجهة الإسعاف وقرار كارثي
كان من المفترض نقل المصابين إلى مستشفى العلمين المركزي، إلا أن سائق سيارة الإسعاف التي تقل صوفيا قرر تغيير الوجهة إلى مستشفى وادي النطرون – اليوم الواحد، الذي يبعد أكثر من 130 كيلومترًا، مبررًا ذلك باتجاه باقي سيارات الإسعاف إلى هناك. زاد الطين بلة توقف السائق لتبديله بآخر، لتلفظ الطفلة أنفاسها الأخيرة بين يدي والدها المكلوم قبل وصولهم للمستشفى.
تحقيق عاجل ووعود بالمحاسبة
وجه وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، مؤكداً عدم التستر على أي تقصير و توقيع أقصى العقوبات على المتسببين. كما أعلن رئيس هيئة الإسعاف المصرية، الدكتور عمرو رشيد، عن تعازيه للأسرة، مؤكداً بدء التحقيقات لكشف ملابسات تغيير السائق الذي وصفه بـ”الإجراء غير المقبول”.
هل سيارات الإسعاف مجهزة؟
نفى الدكتور رشيد ما يُشاع عن نقص تجهيزات سيارات الإسعاف، مؤكداً أنها مجهزة بأحدث المعدات الطبية وتخضع لمواصفات فنية صارمة.
صرخة أب.. “لن أسيب حق بنتي”
أكد والد الطفلة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “90 دقيقة”، أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المتسببين في وفاة ابنته، مؤكداً أن “وفاة بنتي صوفيا قضاء وقدر، لكن لازم نأخذ بالأسباب”.
نتائج أولية صادمة.. تطهير إداري مرتقب
أشارت مصادر بوزارة الصحة إلى وجود قصور واضح في أداء بعض الأطقم الطبية، مرجحةً اتخاذ قرارات “تطهير إداري” تشمل مسؤولين في مطروح والهيئة العامة للإسعاف، لحماية سمعة الجهاز ومنع تكرار هذه المأساة.