أزمة تمويل تهدد قوات حفظ السلام الأممية.. غوتيريش يدق ناقوس الخطر في برلين

شهدت العاصمة الألمانية برلين اجتماعًا وزاريًا هامًا ناقش مستقبل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وسط تحذيرات الأمين العام أنطونيو غوتيريش من أزمة سيولة خانقة تهدد هذه القوات.
غوتيريش: عمليات حفظ السلام تواجه تحديات جسيمة
أكد غوتيريش أن عمليات حفظ السلام تواجه تحديات غير مسبوقة، بدءًا من عدد قياسي من النزاعات العالمية، وصولًا إلى تنامي الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، واستهداف حفظة السلام أنفسهم، مما يعرض حياتهم للخطر.
حفظة السلام.. حجر الزاوية في الأمم المتحدة
وصف غوتيريش قوات حفظ السلام بأنها "حجر الزاوية" في الأمم المتحدة، مشددًا على دورها المحوري في حماية المدنيين، ودعم العمليات الإنسانية، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وتهيئة الأرضية للسلام في الدول التي مزقتها الصراعات.
مهمة حفظ السلام تتجاوز مجرد احتواء النزاعات
أوضح غوتيريش أن مهمة حفظ السلام لا تقتصر على احتواء النزاعات، بل تتعدى ذلك إلى بناء دعم سياسي لإيجاد حلول دائمة تضمن السلام المستدام. وأعرب عن ترحيبه بالدعم الدولي المقدم لهذه القوات، والذي يشمل توفير القدرات العسكرية والشرطية، والشراكات الجديدة، والدعم التكنولوجي.
اجتماع برلين.. دعم دولي لتعزيز حفظ السلام
اختتم الاجتماع الوزاري في برلين أعماله بعد يومين من المباحثات المكثفة، بمشاركة واسعة من أكثر من 130 دولة ومنظمة دولية، حيث تعهدت 74 دولة بتقديم دعمها في مجالات متنوعة، تشمل القدرات العسكرية والشرطية، والتدريب المتخصص، والتطورات التكنولوجية.
يذكر أن أكثر من 61 ألف جندي وشرطي من 119 دولة، بالإضافة إلى أكثر من سبعة آلاف موظف مدني، يخدمون حاليًا في 11 بعثة لحفظ السلام حول العالم.