رحيل قاضي محاكمات مبارك ومرسي.. المستشار شعبان الشامي في ذمة الله

رحل عن عالمنا اليوم الأحد، المستشار شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد مسيرة قضائية امتدت قرابة خمسة عقود، شهدت أبرز المحطات القضائية في تاريخ مصر الحديث.
من هو شعبان الشامي؟
ارتبط اسم المستشار شعبان الشامي، بحكمه التاريخي بإحالة أوراق الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، إلى مفتي الجمهورية في قضية أثارت جدلًا واسعًا. كما عرف عنه إصداره أحكامًا في قضايا بارزة، منها حكم الإعدام في قضية “اقتحام السجون”، والسجن المؤبد في قضية “التخابر الكبرى” بحق مرسي وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين، أبرزهم محمد بديع.
مسيرة حافلة في سلك القضاء
ولد شعبان عبد الرحمن الشامي عام 1953، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1975 بتقدير جيد جدًا. بدأ مسيرته في النيابة العامة عام 1976، وترقى إلى رئيس نيابة عام 1981، لينتقل بعدها إلى منصة القضاء، ويشغل مناصب هامة في المحاكم الابتدائية والاستئناف والجنايات. عُرف عنه ريادته في استخدام التكنولوجيا في القضاء، حيث بدأ أرشفة القضايا والأحكام باستخدام الحاسب الآلي منذ عام 1994.
قضايا بارزة في مسيرة الشامي
شارك المستشار الشامي في قضايا سياسية وطائفية هامة، منها قضية “انتفاضة الخبز” عام 1977، وقضية الفتنة الطائفية في الزاوية الحمراء وكنيسة المسرة بشبرا عام 1981، والفتنة الطائفية بسنورس بالفيوم. كما نظر في قضية الكسب غير المشروع للرئيس الأسبق حسني مبارك، وقرر إخلاء سبيله، ثم تنحى عن نظر الدعوى. ومن الأحكام البارزة الأخرى، حكمه بالسجن المؤبد على أحمد عرفة، عضو حركة “حازمون”، في قضية حيازة سلاح عام 2013. وفي عام 2015، أصدر حكمًا بالإعدام على ستة متهمين في قضية “التخابر مع حماس”، والسجن المؤبد لـمرسي وبديع وآخرين. كما أصدر أحكامًا بالإعدام في قضية “اقتحام السجون” بحق مرسي وخمسة آخرين حضوريًا، و94 آخرين غيابيًا، منهم يوسف القرضاوي وصلاح عبد المقصود.