اقتصاد

الفيدرالي الأمريكي على المحك: هل يُثبّت سعر الفائدة أم يُفاجئ الأسواق؟

تترقب الأسواق العالمية اليوم قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة على الدولار، وسط حالة من الترقب والتوتر، خاصةً في ظل تأثيرات التعريفات الجمركية المفروضة على صادرات العديد من الدول الشريكة للولايات المتحدة على تداولات السلع الرئيسية في البورصات العالمية.

اجتماع حاسم في ظل ضغوط سياسية

يأتي اجتماع البنك الفيدرالي اليوم، وهو الثالث له هذا العام، وسط حالة من التحفز الشديد بين صناع السياسة النقدية، خاصةً بعد التهديدات الصريحة من الرئيس الأمريكي ترامب لمحافظ البنك جيروم باول، بإمكانية عزله من منصبه إذا ما عدل البنك عن سياساته الاقتصادية الحالية فيما يخص سعر الفائدة.

تغيير المسار: من التيسير إلى الترقب

كان من المتوقع أن يتجه الفيدرالي الأمريكي نحو سياسة التيسير النقدي في أغلب اجتماعاته خلال هذا العام، وفقًا لتصريحات سابقة لمحافظ البنك وأعضائه في أواخر عام 2024، بعدما خفض البنك سعر الفائدة أكثر من مرة، مع وصول معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى المستويات المستهدفة، عقب عامين من سياسة التشديد النقدي لمواجهة التضخم المرتفع.

إلا أن البنك عدل عن هذه السياسة مع بداية عام 2025 وتولي ترامب الرئاسة رسميًا، حيث ارتأى التريث في خفض سعر الفائدة لحين تقييم تأثير سياسات ترامب الاقتصادية، خاصةً مع تراجع سعر صرف الدولار أمام العديد من العملات الأجنبية بعد تطبيق بعض هذه السياسات الحمائية، بما في ذلك فرض تعريفات جمركية على صادرات أكثر من 200 دولة ومنطقة.

غضب ترامب وتأثيره على قرار الفيدرالي

أثار تأجيل خفض سعر الفائدة غضب ترامب، الذي يرى في ذلك تهديدًا لسياساته الاقتصادية، مما زاد من حدة التوتر والترقب قبيل اجتماع اليوم.

توقعات بتثبيت سعر الفائدة

تشير التوقعات إلى أن البنك الفيدرالي سيثبت سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في اجتماعه اليوم. ويتوقع اقتصاديون من بنك باركليز أن أول خفض لسعر الفائدة قد يكون في أواخر يوليو 2025، في الاجتماع الخامس للبنك، وذلك لمراقبة المزيد من البيانات حول سوق العمل وحالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية والسياسة المالية في الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى