وزير السياحة: نجاح مصر في الحد من انتشار “كورونا” جعلها تتصدر الوجهات السياحية العالمية
استعرض الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار خطة مصر الخاصة بالسياحة الآمنة أثناء مشاركته في بورصة برلين السياحية ITB التي تنعقد افتراضيا هذا العام خلال الفترة من 9 وحتى 12 مارس الجاري بمشاركة خبراء القطاع السياحي من جميع أنحاء العالم، حيث أشار العناني إلى إمكانية السفر الآمن إلى مصر بالرغم من استمرار وجود أزمة الوباء العالمي “كوفيد 19”.
وأكد وزير السياحة أن الحفاظ على صحة جميع السائحين والمواطنين والعاملين بالقطاع السياحي يأتي على رأس أولويات خطة عمل الوزارة، وهو ما جعل التطبيق الصارم لتدابير السلامة الخاصة بفيروس “كوفيد 19” أحد محاور الخطة الرئيسية.
وأشار إلى أن وزارة السياحة والآثار تتعاون مع وزارة الصحة والسكان وغرفة المنشآت الفندقية المصرية لوضع وتنفيذ الإجراءات الاحترازية التي تم وضعها وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
من جانبها، أصدرت وزارة السياحة والآثار اللوائح الخاصة باستئناف الحركة السياحية إلى مصر، والتي تنطبق على جميع المنشآت السياحية والفندقية والمتاحف والمواقع الآثرية في جميع أنحاء البلاد، حيث أصبحت شهادات السلامة الصحية شرطا مسبقا للمنشآت الفندقية والسياحية والمواقع الأثرية والمتاحف لاستئناف أعمالها وأنشطتها واستقبال الزائرين.
وفي السياق ذاته، تم إنشاء مراكز اختبار “كوفيد 19″ في مطاري شرم الشيخ والغردقة لإجراء مسحات الـ PCR عند وصول السائحين الذين لا يمتلكون شهادة اختبار سلبية لا تزيد مدتها عن 72 ساعة بتكلفة 30 دولارا أمريكيا أو ما يعادلها، بجانب إمكانية إجراء مسحات الــ PCR وفحوص الأجسام المضادة Antigen” للسائحين بناء على طلبهم قبل المغادرة إلى بلدانهم لضمان عودتهم بأمان، كما تفرض الفنادق المصرية الحجر الصحي على الضيوف الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في غرف منفصلة، بما يشمل تغطية تكاليف الإقامة والطعام والمشروبات حتى مغادرتهم، وأما فيما يخص الحالات الحرجة، فتتلقى العلاج بالمستشفيات مجانا حتى الشفاء التام وذلك من قبل وزارة الصحة والسكان.
وفي 18 يونيو 2020، منح المجلس العالمي للسفر والسياحة ( (WTTC مصر ختم السفر الآمن، والذي يقر الوجهات حول العالم التي نفذت بروتوكولات الصحة بما يتماشى مع بروتوكولات السفر الآمن، علاوة على ذلك، قامت مصر بتطبيق لوائح مؤقته تهدف إلى إنعاش قطاعي السياحة والطيران، ودفع الحركة السياحة إلى مصر وتحفيز السائحين لقضاء أجازتهم القادمة بها. ولتحقيق القيمة المضافة للجميع، تتعاون مصر بشكل وطيد مع شركاء الصناعة، مثل منظمي الرحلات وشركات الطيران.
وكجزء من هذه الإجراءات، يعفى المسافرون إلى محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر والأقصر وأسوان من دفع رسوم التأشيرة حتى 30 أبريل 2021، بالإضافة إلى تخفيض أسعار وقود الطائرات بمقدار 15 سنتا أمريكيا للجالون الواحد من 21 يناير وحتى نهاية عام 2021، كما تم منح المطارات بالمحافظات السياحية خصم بنسبة 50٪ على رسوم الهبوط والإيواء وخصم بنسبة 20٪ على رسوم المناولة الأرضية حتى 30 أبريل 2021.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت مصر زيادة كبيرة في معدلات السياحة تصل إلى حوالي 10 آلاف سائح يصلون يوميا إلى المطارات المتواجدة بالمدن السياحية، والتي أبلغت باستمرار عن أدنى معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فقبل جائحة كوفيد 19، كانت ألمانيا تحتل المرتبة الأولى بين الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
وقال الدكتور العناني إن الوجهات الخالية من فيروس كورونا المستجد الآن تتصدر قائمة رغبات السائحين في العالم، مشيرا إلى أن جهود مصر المكثفة للحد من انتشار فيروس كورونا انعكست بالنجاح، حيث يشهد على ذلك النمو المستمر الأخير في أعداد السياحة الوافدة.
وأضاف “هذا الاتجاه الإيجابي هو دليل واضح على احترام تدابيرنا الاحترازية المشددة ومراعاتها، وأن الزوار يثقون في استعدادنا لمعالجة أكبر أزمة صحية في عصرنا الحالي، حيث نتطلع إلى الترحيب بتدفق مستمر من السائحين من جميع البلدان”.