منوعات

عاصفة شمسية تهدد الإنترنت.. هل تنقطع الشبكة لأسابيع؟

يشهد العالم حالة من الترقب والحذر مع توقعات وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بوقوع عواصف شمسية قوية قد تضرب الكرة الأرضية، محدثةً ربما انقطاعًا في الإنترنت لأسابيع. فما مدى تأثير هذه العواصف على كوكبنا، وحياتنا اليومية، وهل بالفعل نحن على شفا كارثة رقمية؟

ذروة النشاط الشمسي

يوضح الدكتور ياسر عبد الفتاح، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الشمس تمر كل 11 عامًا بدورة نشاط شمسي تصل فيها إلى ذروتها، مطلقةً دفعات هائلة من الطاقة نحو الأرض. ويتوقع أن تبلغ هذه الذروة أوجها في يوليو من العام القادم.

انفجارات شمسية غير مسبوقة

شهدت الأرض سلسلة من الانفجارات الشمسية منذ أبريل الماضي، وبلغت ذروتها في 3 أكتوبر بانفجار هائل صنّف على مؤشر القراءة “9X”، وهو الحد الأقصى لهذه الدورة الشمسية، ما أثار قلقًا عالميًا بشأن العواصف الشمسية.

الأقمار الصناعية والاتصالات في خطر

يحذر الخبراء من احتمالية تأثر الأقمار الصناعية بهذه العواصف الشمسية، ما قد يؤدي إلى تعطلها أو حتى خروجها من الخدمة. كما قد تتأثر الاتصالات وموجات الراديو المستخدمة في الملاحة الجوية والبحرية، مع احتمالية انقطاعها لساعات أو حتى يوم كامل.

تحديد المواقع GPS

من المتوقع أن تتأثر دقة أنظمة تحديد المواقع GPS، سواء تلك المستخدمة في الهواتف والسيارات، أو تلك المستخدمة في الطيران، ما قد يتسبب في انحرافات أو إزاحات في تحديد المواقع.

التهديد للبنية التحتية

تشمل المخاطر المحتملة الأخرى تلف أبراج الضغط العالي للكهرباء، ما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى احتمالية تآكل أنابيب نقل الغاز والبترول تحت الأرض.

أما بالنسبة للكابلات الضوئية الناقلة للإنترنت، فيرى الدكتور عبد الفتاح أن تأثرها المباشر بالعواصف الشمسية ضعيف.

هل سيؤثر ذلك علينا؟

يطمئن الدكتور عبد الفتاح المواطنين في المنطقة العربية، مؤكدًا أن موقعها الجغرافي في المنطقة المدارية يحميها من التأثيرات المباشرة للعواصف الشمسية، والتي تتركز بشكل أساسي في المناطق القطبية والدول القريبة منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى