ماكدونالدز في مرمى النيران: عشرات الإصابات ببكتيريا قاتلة في وجباتها!

في واقعة هزت ثقة المستهلكين، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن إصابة عشرات الأشخاص ببكتيريا الإشريكية القولونية، جراء تناول وجبات من سلسلة مطاعم ماكدونالدز الشهيرة.
مكونات مريبة تحت المجهر
أعلنت الشركة، وفقًا لشبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، عن سحب بعض المكونات من شطائرها في عدد من أفرعها، بعدما أشارت مراكز السيطرة على الأمراض إلى احتمالية تسبب هذه المكونات في الإصابات. وأشارت ماكدونالدز إلى أن البصل الطازج المقطع أو اللحم البقري المستخدم في شطيرة “كوارتر باوندر” قد يكونا السبب وراء هذه الإصابات المقلقة. وفي تطور لافت، أوضحت الشركة، يوم الأربعاء، أنه إذا ثبت أن البصل هو مصدر تفشي البكتيريا، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها البصل ناقلًا لسلالة “E. coli O157:H7” تحديدًا.
موردون البصل تحت الشك
وأكدت ماكدونالدز، بحسب “إن بي سي نيوز”، أن البصل المستخدم، والذي تم تحديده من خلال بيانات تتبع مراكز السيطرة على الأمراض، جاء من موردين يقومون باختبارات الكشف عن الإشريكية القولونية. وهذا يطرح تساؤلات حول دقة وفعالية هذه الاختبارات.
ضحايا البكتيريا القاتلة
للأسف، أودت هذه البكتيريا بحياة شخص واحد في مقاطعة ميسا بولاية كولورادو، وفقًا لإدارة الصحة بالمقاطعة. كما أصيب 49 آخرين من 10 ولايات أمريكية بسلالة “E. coli O157:H7″، التي تسبب عدوى معوية شديدة. وسجلت ولاية كولورادو وحدها 27 إصابة، بينما سجلت نبراسكا 9 حالات، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض. وتوزعت باقي الحالات على ولايات أيوا، كانساس، ميزوري، مونتانا، أوريغون، يوتا، ويسكونسن، وايومنغ. ونقل 10 أشخاص إلى المستشفى، من بينهم طفل يعاني من مرض كلوي.
ما هي الإشريكية القولونية؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الإشريكية القولونية (E. coli) هي جرثومة توجد عادةً في أمعاء البشر والحيوانات ذات الدم الحار. معظم سلالاتها غير ضارة، لكن بعضها يمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة تنتقل عن طريق الأغذية الملوثة، مثل اللحوم المفرومة النيئة أو غير المطهوة جيدًا، والحليب غير المبستر، والخضروات النيئة الملوثة.
أعراض الإصابة
تشمل أعراض الإصابة بالإشريكية القولونية الإسهال، الذي قد يتطور إلى إسهال دموي (التهاب القولون النزفي) في بعض الحالات، بالإضافة إلى الحمى والقيء. تتراوح فترة الحضانة بين 3 و8 أيام، وتستمر في المتوسط 3 أو 4 أيام. يتعافى معظم المصابين في غضون 10 أيام، لكن في حالات نادرة، خاصةً لدى الأطفال وكبار السن، قد تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة، مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمي، والتي تتمثل في الفشل الكلوي الحاد وفقر الدم الانحلالي وقلة الصفيحات.