عرب وعالم

غزة تحت النار: حصيلة الشهداء ترتفع إلى 51 ألفًا مع استمرار القصف الإسرائيلي

لم تهدأ نيران الحرب في قطاع غزة، حيث تواصل آلة الحرب الإسرائيلية قصفها المكثف لمناطق متفرقة، مخلفةً وراءها دمارًا ومزيدًا من الضحايا. فجر الخميس، شهد القطاع تصعيدًا جديدًا في العدوان، أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا وإصابة آخرين، في مشهد يُضاف إلى سلسلة المآسي الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.

قصفٌ عشوائي يُوقع عائلات بأكملها ضحية

في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة فلسطينية، ما أدى إلى استشهاد جميع أفرادها الستة، بمن فيهم الأب والأم وأطفالهم الأربعة. في مشهدٍ يُجسد بشاعة الحرب ووحشيتها. وفي منطقة السوارحة غرب النصيرات بوسط القطاع، استهدف القصف الإسرائيلي خيمةً تؤوي نازحين من عائلة فرج الله، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين. لم تسلم مدينة خان يونس من هذا العدوان، حيث استشهد رجل وزوجته في قصفٍ لمنزلهما في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة، فيما استشهد طفلان شقيقان وأصيب آخرون جراء قصف خيمةٍ تُؤوي نازحين في منطقة العطار.

أكثر من 17 ألف طفل ضحية العدوان الإسرائيلي

تُشير المصادر الطبية إلى ارتفاع حصيلة الشهداء من الأطفال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 17 ألف طفل، وهو رقمٌ صادمٌ يُجسد حجم المأساة التي يعيشها أطفال غزة، الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم في الحياة والأمان. مع استمرار القصف، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 51305 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 117096 جريحًا، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023. وتُنذر هذه الأرقام بكارثة إنسانية مُحدقة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

دعواتٌ لوقف العدوان وإنهاء الحصار

وسط هذه المأساة، تتواصل الدعوات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناة السكان. ويبقى السؤال المُلح: إلى متى سيستمر هذا النزيف الفلسطيني؟ ومتى سيتحرك المجتمع الدولي لوضع حدٍ لهذه المأساة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى