عرب وعالم

خليفة القديس بطرس: من سيقود الكنيسة الكاثوليكية بعد البابا فرنسيس؟

كتب: مريم عادل

رحل البابا فرنسيس، تاركًا خلفه إرثًا من الإنسانية والسلام، فراغًا كبيرًا في قلب الكنيسة الكاثوليكية. وبعد صراع مع المرض، أسدل الستار على حياة رجل الدين البارز عن عمر ناهز 88 عامًا. اليوم، تتجه أنظار العالم نحو الفاتيكان، حيث يستعد مجمع الكرادلة لانتخاب خليفة جديد لكرسي القديس بطرس، في حدث تاريخي سيحدد مسار الكنيسة في السنوات القادمة.

أبرز المرشحين لخلافة البابا فرنسيس

تتداول الأوساط الكاثوليكية أسماءً بارزة كمرشحين محتملين، يحمل كل منهم رؤية دينية وسياسية قد ترسم ملامح جديدة للكنيسة. من بين هؤلاء:

الكاردينال بيترو بارولين

أمين سر دولة الفاتيكان، ينتمي لإقليم فينيتو بشمال شرق إيطاليا، ويُعرف باعتداله داخل الكنيسة.

الكاردينال بيتر إردو

رئيس مجلس مؤتمرات أساقفة أوروبا، ويمثل أحد أكثر الأصوات محافظة داخل الكنيسة.

الكاردينال لويس تاجلي

مرشح بارز ليكون أول حبر أعظم آسيوي، شغل منصب نائب رئيس الدائرة الفاتيكانية للتبشير، ويميل إلى التوجهات اليسارية، على غرار البابا فرنسيس.

الكاردينال ماتيو زوبي

رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، ويُعتبر من الشخصيات المقربة للبابا الراحل.

كيف يتم انتخاب البابا الجديد؟

تُعقد عملية الانتخاب داخل كنيسة سيستين، حيث يصوت الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا بشكل سري. يتطلب الفوز أغلبية الثلثين. في حال عدم حصول أي مرشح على هذه الأغلبية، تستمر جولات التصويت حتى يتم التوافق على اسم واحد. خلال هذه الفترة، يُرسل الدخان الأسود من مدخنة الكنيسة إشارةً إلى استمرار التصويت. أما عند انتخاب البابا، يُعلن عن ذلك بإرسال الدخان الأبيض. وحتى ذلك الحين، يتولى الكاردينال كيفين جوزيف فاريل إدارة شؤون الكنيسة بشكل مؤقت.

عملية انتخاب البابا الجديد ليست مجرد إجراء روتيني، بل هي لحظة محورية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ستحدد مسارها وتوجهاتها لسنوات قادمة. العالم يترقب بإهتمام بالغ اسم البابا الجديد، الذي سيرث عباءة القديس بطرس ويقود ملايين الكاثوليك حول العالم.

يُذكر أن البابا فرنسيس كان قد لعب دورًا بارزًا في الحوار بين الأديان، حيث وقع وثيقة الأخوة الإنسانية مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في أبو ظبي عام 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى