محاكمة شون ديدي: مغني الراب الشهير يواجه تهم الاتجار بالجنس في نيويورك

انطلقت شرارةُ محاكمةٍ مثيرةٍ في مدينة نيويورك، حيث يقف مغني الراب الأمريكي الشهير، شون ديدي، أمام القضاء الفيدراليّ لمواجهة تهمٍ خطيرةٍ تتعلق بالاتجار بالجنس. رائد أعمال الهيب هوب، الذي لطالما ارتبط اسمه بالنجاح الباهر، يجد نفسه اليوم في مواجهةٍ قضائيةٍ قد تُغير مجرى حياته. بدأت إجراءات اختيار هيئة المحلفين يوم الاثنين، ومن المتوقع أن تستغرق عدة أيام قبل بدء المرافعات الافتتاحية وسماع شهادات الشهود الأسبوع المقبل.
بداية محاكمة شون ديدي في نيويورك
استمع عشرات المحلفين المحتملين إلى ملخصٍ موجزٍ للتهم الموجهة ضد شون ديدي، والتي تشمل التآمر على الاتجار بالجنس والابتزاز. أكد القاضي آرون سوبرامانيان على ضرورة افتراض براءة ديدي، الذي سبق وأن دفع ببراءته من هذه التهم. جلس ديدي، مرتديًا سترةً فوق قميصٍ أبيض وبنطالًا رماديًا، بجانب محاميه طوال الجلسة، بعد أن سمح له القاضي بذلك بدلًا من زي السجن. يبلغ ديدي من العمر 55 عامًا، وهو محتجزٌ حاليًا في سجنٍ اتحاديّ في بروكلين منذ اعتقاله في سبتمبر الماضي. بدت عليه علاماتُ الشيب في شعره ولحيته، نظرًا لمنع استخدام الصبغة داخل السجن.
وعلى خلاف العديد من محاكمات المشاهير، لن يتم بثّ هذه المحاكمة على الهواء مباشرة، حيث لا تسمح المحاكم الفيدرالية بالتسجيلات الإلكترونية داخل قاعاتها. لذلك، سيعتمد الجمهور على رسامي المحاكم لنقل وقائع الجلسات.
أكد مارك أغنيفيلو، محامي شون ديدي، أن موكله “ليس شخصًا مثاليًا”، مشيرًا إلى وجود علاقاتٍ مسمومة وتعاطي للمخدرات في حياته. إلا أنه شدد على أن جميع الأنشطة الجنسية التي تورط فيها ديدي كانت بالتراضي.
محاكمات سابقة لشون ديدي
لا تُعد هذه المحاكمة الأولى في سجل شون ديدي القضائيّ. ففي عام 1999، اتُهم باقتحام مكاتب أحد المديرين التنفيذيين في شركة إنترسكوب ريكوردز برفقة حراسه الشخصيين والاعتداء عليه. أقرّ ديدي بالذنب في تهمةٍ أقلّ خطورةً وحضر دورةً تدريبيةً في إدارة الغضب بعد أن طلب المدير التنفيذي، ستيف ستاوت، من الادعاء التساهل معه.
وفي نفس العام، أُلقي القبض على ديدي وصديقته آنذاك، جينيفر لوبيز، بعد فرارهما من ملهىً ليليّ شهد إطلاق نار. بُرّئ ديدي من جميع التهم المتعلقة بالحادثة في عام 2001، بينما أُدين مغني الراب جمال “شاين” بارو، أحد مرافقيه، وقضى قرابة تسع سنوات في السجن.
وفي عام 2015، اتُهم ديدي بالاعتداء على شخصٍ باستخدام جرسٍ معدنيٍّ في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. أصرّ ديدي على أنه كان يدافع عن نفسه، وأسقط الادعاء العام القضية.