الشيخ الطبلاوي.. 5 سنوات على رحيل الصوت الذهبي | النيل نيوز

رحل عن دنيانا منذ خمس سنوات، لكن صوته الخاشع لا يزال يتردد في آذاننا، يتلو آيات الذكر الحكيم بخشوع وإتقان. إنه الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب قراء مصر السابق، الذي تحل ذكرى وفاته الخامسة اليوم الإثنين، الخامس من مايو 2025. نستعيد في هذا التقرير مسيرة عطائه القرآنية التي امتدت لأكثر من نصف قرن، تاركًا خلفه إرثًا ثمينًا من التلاوات التي أسرت قلوب الملايين.
الشيخ الطبلاوي.. مسيرة عطاء قرآنية
ولد الشيخ محمد محمود الطبلاوي في حي ميت عقبة بمحافظة الجيزة عام 1934، ونشأ في بيئة قرآنية، فحفظ كتاب الله كاملًا في سن التاسعة. تميز صوته الفريد، ما ساعده على الانضمام إلى إذاعة القرآن الكريم عام 1970، بعد اجتياز اختبارات صعبة أمام لجنة ضمت كبار القراء آنذاك.
أسلوب فريد يجمع بين المدرستين المصرية والحجازية
امتلك الشيخ الطبلاوي أسلوبًا فريدًا في التلاوة، جمع بين المدرسة الحجازية في المقامات والنفس المصري العريق. قرأ في العديد من المحافل الدولية، وكان من أوائل من تلا القرآن في المسجد الأقصى قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
الطبلاوي.. نقيبًا للقراء
تولى الشيخ الطبلاوي منصب نقيب قراء مصر عام 2006، خلفًا للشيخ عبد الباسط عبد الصمد. دافع عن حقوق القراء، وكان حريصًا على حفظ هيبة التلاوة. اشتهر بمواقفه الصارمة ضد ما اعتبره مظاهر دخيلة على التلاوة.
الطبلاوي.. رحيل مؤثر
توفي الشيخ الطبلاوي عام 2020 عن عمر ناهز 85 عامًا، وشُيّع في جنازة مهيبة، بالرغم من قيود جائحة كورونا. ترك خلفه إرثًا كبيرًا من التلاوات التي لا تزال تلمس قلوب الملايين حول العالم.