سرقة كابلات تُعطِّل قطارات إسبانيا فائقة السرعة وتُؤخر آلاف المسافرين

شهدت إسبانيا صباح اليوم الإثنين فصلاً جديداً من فصول تعطُّل حركة القطارات، ولكن هذه المرة ليس بسبب عطل فني، بل نتيجة جريمة سرقة! فقد أعلنت السلطات الإسبانية للسكك الحديدية أن سرقة كابلات تُستخدم في نظام الإشارات على خطوط القطارات فائقة السرعة بين مدريد وإشبيلية تسببت في تأخير آلاف الركاب، ما أدى إلى حدوث ارتباك وفوضى في محطة أتوشا بالعاصمة.
الفوضى تعم محطة أتوشا
مع عودة المسافرين إلى العاصمة مدريد بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة، وجدوا أنفسهم أمام مشهد غير متوقع. طلبت شركة رينفي، المشغلة لشبكة السكك الحديدية في إسبانيا، من الركاب الذين كان من المقرر أن يغادروا محطة أتوشا قبل الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، عدم الوصول مبكرًا لتجنب الازدحام الشديد الذي تسببت به سرقة الكابلات في وقت متأخر من مساء الأحد.
تفاصيل سرقة الكابلات وأثرها على حركة القطارات
أثرت عملية السرقة على عشرات القطارات التي تربط مدريد بمنطقة الأندلس، وقد أوضحت شركة ADIF، المسؤولة عن البنية التحتية للسكك الحديدية، عبر منصة “إكس”، أن السرقة وقعت في أربعة مواقع على الخط فائق السرعة في منطقة توليدو. وأشارت إلى أنه من المتوقع استئناف خدمة القطارات فائقة السرعة التي تربط مدريد بمدن الجنوب، مثل إشبيلية ومالقة وغرناطة، نحو الساعة 9:30 صباحًا.
جهود استعادة الخدمة وعودة الأمور إلى طبيعتها
وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية الإسبانية RNE، أكد ألفارو إيريديا، رئيس شركة رينفي الحكومية، أن الجداول الزمنية العادية يُتوقع أن تُستأنف بحلول منتصف الصباح. وشهدت محطة أتوشا ازدحامًا كبيرًا من المسافرين الذين توافدوا بحثًا عن معلومات حول رحلاتهم، سواء من الموظفين أو من الشاشات التي تعرض المواعيد المحدثة للانطلاق. يُذكر أن هذا الحادث يأتي بعد أسبوع واحد فقط من انقطاع كهربائي واسع النطاق ضرب إسبانيا والبرتغال، مما أدى إلى توقف حركة القطارات فائقة السرعة واحتجاز آلاف الركاب لساعات.