مسلحون يقتحمون بلدة في نيجيريا ويهددون عمال إغاثة
هاجم مسلحون من “تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا” بلدة في شمال شرقي نيجيريا تتواجد بها العديد من منشآت المنظمات الإغاثية.
واقتحم المسلحون الليلة الماضية بلدة ديكوا في ولاية بورنو، حيث يتواجد العشرات من العاملين في المجال الإنساني، بينهم موظفون يتبعون الأمم المتحدة. وقال إدوارد كالون، المقيم بالمنطقة والمنسق الإنساني الخاص بمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، في بيان، إن القتال استمر لليوم الثلاثاء.
وقال :”أشعر بالغضب لسماع أن مبان تابعة للعديد من منظمات الإغاثة ومستشفى تم إشعال النار فيها أو لحقت بها أضرار”.
وأعربت الأمم المتحدة، في البيان، عن قلقها العميق بشأن سلامة المدنيين في ديكوا، وكذلك سلامة النازحين داخل المخيمات وخارجها وآلاف الأشخاص الذين عادوا للمنطقة لإعادة بناء حياتهم بعد سنوات من النزوح.
وقال كالون إن “هذا الهجوم العنيف سيؤثر على الدعم المقدم إلى ما يقرب من مائة ألف شخص ممن هم في أمس الحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية، خاصة أن هناك مخاوف من تفشي فيروس كورونا في ولاية بورنو”.
وأعلن تنظيم داعش في غرب إفريقيا، وهو جماعة منشقة عن جماعة بوكو حرام، المسئولية عن الهجوم.
وقالت الجماعة المنشقة عبر قناة تابعة لتنظيم داعش على موقع تلجرام للتراسل إن “جنود الخلافة هاجموا معسكرا للجيش النيجيري المرتد في بلدة ديكوا”.
وزعمت الجماعة أنها قتلت ستة جنود نيجيريين وأصابت آخرين. كما أعلنت أنها استولت على عدة مركبات تابعة للجيش وأحرقت إحدى الثكنات.
وتشهد مناطق شمال شرق نيجيريا هجمات إرهابية متكررة، كما يشن الإرهابيون هجمات في تشاد والنيجر والكاميرون.
ومنذ عام 2009 ، لقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم على أيدي إسلاميين في المنطقة، واضطر نحو 5ر2 مليون شخص للنزوح عن منازلهم.