في إحدى حكايات الجمعة التي نشرتها الدكتورة سوزان القليني، استاذ الإعلام، على صفحتها الشخصية في الفيسبوك، تُظهر قصة غريبة ولكنها غنية بالدروس، حيث تتحدث عن أحد زعماء المافيا الذي اكتشف بأن محاسبه قد اختلس منه عشرة ملايين دولار. المحاسب كان أصم وأبكم، ما استدعى الزعيم لاستعانة بخبير في لغة الإشارة للتواصل معه.
عندما واجه الزعيم المحاسب، سأله الخبير بلغة الإشارة عن مكان العشرة ملايين دولار. المحاسب أجاب بأنه لا يعرف عن ماذا يتحدث. هنا، أشهر الزعيم مسدسه موجهاً إياه نحو جبهة المحاسب وأمر الخبير أن يسأله مرة أخرى. بعد التهديد، أشار المحاسب إلى أن النقود موجودة في حقيبة سوداء مدفونة خلف المستودع.
عندما سأل الزعيم الخبير عما قاله المحاسب، أجاب الخبير بأن المحاسب وصف الزعيم بالجبان وتحداه أن يطلق النار. مما أدى إلى أن يطلق الزعيم النار على المحاسب فوراً. النهاية المأساوية للمحاسب كانت مجرد تمهيد للخبير لكي يأخذ الأموال بنفسه.
العبرة من هذه الحكاية تكمن في خطورة الثقة المُفرطة في الأشخاص الذين ينقلون الكلام. الزعيم بنى قراره على معلومات مغلوطة أدت إلى خسارة فادحة وموت غير مبرر. الدروس المستفادة تشدد على أهمية التحقق من الحقائق وعدم الاعتماد الكلي على وسطاء قد لا يكونون أمناء.
———————-
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الإصطناعي
، الثقة والخيانة: استلهامات من “حكاية الجمعة” للدكتورة سوزان القليني
