“المرأة الحديدية”.. تعرف علي كواليس إقالة لامبارد
لا تزال أصدارة إقالة فرانك لامبارد من تدريب تشيلسي الإنجليزي مستمرة، وهي التي جاءت بعد 18 شهرا فقط على توليه المسؤولية.
وقرر تشيلسي صباح الإثنين، إقالة لامبارد بسبب سوء النتائج، وينتظر أن يخلفه في المنصب، الألماني توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق.
وتراجع تشيلسي للمركز التاسع في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 نقطة على بعد 11 نقطة من المتصدر، مانشستر يونايتد، بعد تكبده لـ5 هزائم في آخر 8 مباريات لعبها في المسابقة.
موقع “ذا أتلتيك” البريطاني كشف عن كواليس أدت إلى إقالة لامبارد، بعد ساعات من قيادته الفريق للفوز 3-1 على لوتن تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وبحسب الموقع البريطاني، فإن لامبارد دخل في مشاحنات وخلافات حادة مع الروسية مارينا جرانوفسكايا، والتي تشغل منصب المدير الرياضي في النادي، وتلقب بـ”المرأة الحديدية” نظرا لقوة نفوذها في تشيلسي وبشكل خاص على مالكه رومان أبراموفيتش.
هذه الخلافات، كانت السبب الرئيسي، وراء قرار إدارة تشيلسي بالاستغناء عن لامبارد، علما أن البداية كانت قبل 12 شهرا، عندما وجه لامبارد انتقادات بشكل غير مباشر في وسائل الإعلام لجرانوفسكايا، بسبب عدم جلب لاعبين في يناير 2020.
الحارس الإسباني كيبا أريزابالاجا، كان أيضا من بين أسباب الخلاف بين لامبارد وجرانوفسكايا، حيث أن الأخيرة اتهمت المدرب الإنجليزي بأنه لم يعامل كيبا بالشكل المثالي، الذي يجعله يقدم مستويات جيدة.
ورغم اقتناع لامبارد بضرورة التعاقد مع حارس جديد في الميركاتو الصيفي الماضي، وهو ما حدث بضم السنغالي إدوارد ميندي، لكن ظلت جرانوفسكايا تشعر بأن لامبارد كان بإمكانه رفع مستوى كيبا والتعامل معه نفسيا بشكل أفضل، خاصة وأنه كلف خزينة “البلوز” مبلغ 72 مليون جنيه إسترليني.
ومن بين أسباب الخلافات بين المدرب والمرأة الحديدية، هو رغبة الأول في التخلص من المدافع الألماني أنطونيو روديجير، وهو ما رفضته جرانوفسكايا بشكل كامل، ما دفع لامبارد إلى عدم الاستعانة باللاعب هذا الموسم، وهو ما أغضب المديرة الرياضية لتشيلسي.
وتدهورت الأمور أكثر عندما واصل لامبارد الضغط للحصول على توقيع ديكلان رايس نجم وست هام، حيث أن هذا الطلب لم يعجب إدارة تشيلسي وجرانوفسكايا، حيث أبدت الشخصيات الرئيسية في النادي تحفظات على اللاعب الدولي الإنجليزي، خاصة وأن وست هام طلب 70 مليون جنيه إسترليني نظير الاستغناء عنه في الصيف الماضي، وهو رقم مبالغ فيه بالنظر لحجم الأموال التي تم صرفها في الميركاتو الصيفي والتي تخطت حاجز الـ200 مليون جنيه إسترليني.
وفي غرفة الملابس، كان هناك أيضًا استياء متزايد من تعامل لامبارد مع سلسلة النتائج السيئة لتشيلسي مؤخرًا، حيث قيل إن بعض اللاعبين تأذوا من بعض انتقاداته العلنية لهم.
وجاء المسمار الأخير في نعش لامبارد الأسبوع الماضي عندما خسر تشيلسي 0-2 أمام ليستر سيتي، ليتراجع ترتيب الفريق بشكل مخيف في الدوري الإنجليزي، حيث قررت الإدارة حينها نهاية حقبة لامبارد.
وفي سياق متصل، كشفت شبكة “سكاي سبورتس” البريطانية عن كواليس مثيرة ليلة إقالة لامبارد، حيث تم منعه من دخول مقر تدريبات تشيلسي “كوبهام” صباح الإثنين.
فضلا عن ذلك، فإن الإدارة لم تسمح للامبارد بتوديع اللاعبين بعد قرار الإطاحة به، وهو أمر جعله يشعر بغضب شديد.