وزيرة الصحة تعرب عن ترحيب مصر بمشاركتها في “مبادرة النظم الصحية المرنة للمناخ”
وزيرة الصحة: جائحة فيروس كورونا كشفت مدى مرونة النظم الصحية في مواجهة أي تحديات مستقبلية
شاركت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الخميس، في اجتماع منظمة الصحة العالمية للحوار الدولي لـ “مبادرة النظم الصحية المرنة للمناخ” وذلك عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من وزراء الصحة والبيئة بمختلف دول العالم ومسئولي منظمة الصحة العالمية.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان -خلال كلمتها- أن ما يمر به العالم في ظل مواجهة جائحة فيروس كورونا يكشف مدى مرونة النظم الصحية في مواجهة أي تحديات مستقبلية من خلال الخبرات والدروس المستفادة التي اكتسبتها الدول أثناء الجائحة، كما أثارت انتباه الدول لأهمية التغيرات المناخية كواحدة من أبرز التحديات المؤثرة على القضايا الصحية.
وأشارت الوزيرة إلى الدراسة المصرية التي أُجريت للكشف عن تأثير العوامل البيئية المختلفة ونشاط الأفراد داخل المجتمع، على معدل حدوث وانتقال العدوى والوفيات بفيروس كورونا المستجد بين المواطنين بعدد من دول العالم، كما أثنت على جهود منظمة الصحة العالمية لإطلاق”مبادرة النظم الصحية المرنة للمناخ”، لأهميتها في بحث آثار تغير المناخ وإدراجها ضمن استراتيجيات النظم الصحية لتعزيزها.
وأعربت الوزيرة عن ترحيب مصر بأن تكون واحدة من الدول الرائدة في إطلاق هذه المبادرة، والتي تهدف إلى تطوير الخطط الوطنية التي تراعي المرونة المناخية في النظم الصحية، مؤكدة حرص مصر على وضع وتنفيذ سياسات فعالة من شأنها تحسين جودة الهواء وخفض التعرض للتغيرات المناخية.
واستعرضت وزيرة الصحة والسكان – خلال كلمتها- جهود مصر في الحد من التغيرات المناخية لكونها ركيزة أساسية في تمكين استراتيجية النظام الصحي، مشيرة إلى أن المرونة المناخية أثرت بشكل إيجابي على نظام الترصد الوبائي والذي يتم من خلال مراكز المراقبة البيئية الموزعة جغرافياً على مستوى الجمهورية، وتنفيذ التدخلات الصحية القائمة على الأدلة العلمية.
وأكدت الوزيرة المتابعة المستمرة لاكتشاف مؤشرات ملوثات الهواء والماء ومعالجتها في مصر، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع احتمال ظهور مصدر الملوثات مرة أخرى.
وأشارت إلى أن التحول نحو البيئة الخضراء وتأسيس بنية تحتية مقاومة للتغيرات المناخية، يحتاج إلى الكثير من الجهود أهمها التمويل، ولذلك تعمل الحكومة المصرية بشكل استباقي بهدف إيجاد حلول تمويل مستدامة وفعالة، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في مجالات النقل النظيف والطاقة المتجددة.
وأكدت وزيرة الصحة والسكان التزام مصر بالتعاون الكامل مع جميع الدول للعمل جنباً إلى جنب لتعزيز الأمن الصحي لمواطنينا وتحقيق المرونة المناخية القادرة على مواجهة أي تهديدات مستقبلية.
ومن جانبه، أكد الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على أهمية تضامن جميع الدول المشاركة في المبادرة لتركيز الاستثمارات والدعم المقدم للصحة العامة وتعزيز النظم الصحية والتكيف مع تغير المناخ، لافتاً إلى أن هذا الحوار يهدف إلى تعزيز برامج الصحة العامة لزيادة قدرتها على حماية النظم الصحية في ظل التغيرات المناخية، كما أكد ضرورة التكاتف بين الدول المشاركة لتقديم الدعم للمبادرة لما يعود بالنفع على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.