فاجعة مستشفى العراق.. 58 قتيلا والعشرات قفزوا من النوافذ
وكالات
مع استمرار بحث أهالي وأقرباء مرضى مستشفى ابن الخطيب الذي اشتعل، أمس السبت، في بغداد إثر انفجار أسطوانة أوكسجين، عن مصير أحبابهم، ارتفع عدد الضحايا
فقد أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن عدد وفيات الحريق الذي اندلع بقسم العناية بمرضى كورونا، وصل إلى 58.
وأوضح علي البياتي، أحد أعضاء المفوضية لوكالة فرانس برس، أن 28 من المتوفين كانوا موضوعين على أجهزة تنفس اصطناعي.
بينما لم تعلن بعد وزارة الصحة أي حصيلة رسمية، مكتفية ببيان صدر أمس أفاد بأنها “ستعلن في وقت لاحق العدد الدقيق لأعداد الضحايا والجرحى”.
كانت حصيلة أولية قد أفادت سابقا بأن تلك الكارثة أسفرت عن سقوط 45 قتيلاً وحوالي 50 جريحاً.
قفزوا من النوافذ
بالتزامن واصل عدد من أهالي المرضى المفقودين البحث عن أي أثر لهم. وأفاد قريب لأحد المرضى، بحسب ما نقلت وكالة رويترز اليوم، أنه ما زال منذ الأمس يبحث عن معلومات تتعلق بقريبه، مؤكدا أنه جال وسأل كافة المستشفيات في المنطقة، فضلاً عن برادات الموتى أيضاً، وأقسام التشريح.
بدوره، قال رجل آخر كان لديه 3 أقرباء في المستشفى: “كل الهواتف مغلقة منذ الساعة العاشرة مساءً وحتى الآن. والله متنا. لا نعرف شيئًا، حتى عن واحد منهم ، هم ثلاثة: عمي، عم أمي وزوجة عمي”.
كذلك، أكد شاهد عيان يدعى أحمد زكي، كان يزور شقيقه عندما اندلع الحريق، أن المشاهد لا توصف، كان الناس يقفزون من النوافذ لأن الحريق انتشر بسرعة في جميع أنحاء الوحدة المجهزة لإيواء مرضى COVID-19.
كما أضاف: سمعنا انفجارا أول ثم ثانيا بعدها انتشر الحريق بسرعة، ووصل الدخان إلى أخي. فحملته وأخرجته إلى الشارع ثم عدت وصعدت إلى الطابق الأخير فوجدت فتاة تبلغ من العمر حوالي 19 عامًا، تختنق، كانت على وشك الموت “.
يشار إلى أن الحكومة العراقية كانت قد أعلنت فجرا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح القتلى الذين سقطوا في الحريق الضخم الذي اندلع ليل السبت في وحدة للعناية المركّزة مخصّصة لعلاج مرضى كوفيد-19.