هجمات متبادلة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة
تصاعدت حدة التوتر في قطاع غزة، فجر اليوم السبت، مع تبادل فصائل فلسطينية وإسرائيل هجمات صاروخية غير مسبوقة منذ عامين على خلفية توتر في شرق القدس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات على مواقع عسكرية وأرض زراعية في مناطق متفرقة في قطاع غزة ما خلف أضرارا مادية دون وقوع إصابات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه استهدف “بنى تحتية تحت أرضية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، ردا على إطلاق عدة قذائف صاروخية من القطاع على جنوب إسرائيل الليلة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم رصد إطلاق 36 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة خلال الليلة الماضية على مناطق مفتوحة في جنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وجاءت هذه التطورات عقب حوادث توتر بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في شرق القدس منذ بداية شهر رمضان تصاعدت أمس الجمعة عقب مسيرة للمستوطنين ما أدى إلى إصابة نحو 100 فلسطيني بجروح.
وصرح الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، بأن “التصعيد الإسرائيلي على غزة وقصف مواقع المقاومة، وما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق أهلنا في القدس، يأتي ضمن سياسته العدوانية الشاملة على الشعب الفلسطيني”.
وقال برهوم، في بيان، إن “كل هذه الجرائم والانتهاكات لن تثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة النضال والمقاومة بأشكالها كافة، دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وعن حقوقه وحريته”.
وأضاف أن “ما تقوم به المقاومة الفلسطينية الباسلة من رد على هذا العدوان، هو في إطار القيام بواجبها الوطني والقيمي في حماية مصالح شعبنا والدفاع عنه وكسر معادلات الاحتلال، الذي يتحمل كل تداعيات ونتائج استمرار هذا التصعيد”.
وكانت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة هددت مساء أمس إسرائيل من “المساس بالقدس”، مؤكدة أن المدينة “خط أحمر”.
وقال بيان صادر عن “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة”، إن “القدس والأقصى خط أحمر.. وللمقاومة الكلمة الفصل أمام ما يجري من عدوان وعربدة إسرائيلية”.
وذكر البيان أن “قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم لمواكبة انتفاضة أبطال القدس وتغول الاحتلال على مسرانا ودرة التاج لوطننا وأمتنا”.
وأكد البيان أن “المقاومة الفلسطينية في كل أماكن تواجدها ليست بمنأى عن هبة أهلنا في القدس، وستكون للمقاومة وللغرفة المشتركة الكلمة الفصل والموقف الحاسم لردع العدو وسحق كبريائه”.
وحذر البيان قادة إسرائيل من “أن يخطئوا التقدير، وليعلموا أن المساس بعاصمتنا وشعبنا ومقدساتنا هو خط أحمر، سيكون له تداعيات كبيرة، وسيدفع العدو ثمنه غالياً بإذن الله”.
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إنها “تتابع عن كثب الهجمة الإسرائيلية من قوات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى وأهلنا في مدينة القدس”.
وأضافت الكتائب: “نقول للعدو الذي يظن أنه يمكن أن يستفرد بأقصانا وأهلنا في القدس ألا يختبر صبرنا فقدسنا دونها الدماء والأرواح وفي سبيلها نقلب الطاولة على رؤوس الجميع ونبعثر كل الأوراق”.