أخبار مصردينصحافة

مفتي الجمهورية : شهر رمضان ليس مبرراً ولا ذريعة للتكاسل عن العمل والبناء

توجه شوقي علام، مفتي الجمهورية، إلى المسلم ناصحاً له بأن يُعٌدْ نفسه إعداداً جيدًا لاستقبال الشهر الكريم ويطهر نفسه بالتوبة إلى الله تعالى، لينال الجائزة الكبرى والمغفرة لذنوبه وألا ينفق وقته وعمله في غير طاعة الله حتى لا يرغم أنفه ويخسر المغفرة.

وأضاف شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج «كُتِبَ عليكم الصيام»، المذاع على قناة صدى البلد، أن من أراد التقرب إلى الله عليه أن يسارع من التخلص من التبعات برد حقوق العباد واستغفار الله عز وجل والندم على ما فات من تقصير في حقه عز وجل.

ودعا مفتي الجمهورية المسلم وهو يستقبل شهر رمضان أن يحاسب نفسه ويتدبر أحواله، كما أنه وهو يستقبل رمضان لا بد أن يطهر قلبه مما ألمَّ به من شواغل التي تشغله عن ربه وعن عبادته، وأن يطهره مما ألمَّ به من أمراض الكراهية والغل والحسد والمشاحنة والبغضاء، ولا يفوت المسلم شكر الله تعالى على نعمه عليه والتي لا تعد ولا تحصى، ومن بين تلك النعم أن الله تعالى أنعم عليه بأن أدرك رمضان.

وأردف قائلًا: ينبغي على الصائم الاجتهاد في الذكر والدعاء وقراءة القرآن واستلهام المواعظ من الصيام بتذكر الظمأ يوم القيامة، والفرح عند أخذ الكتاب باليمين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: “للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه”، وكذلك العمل الدنيوي الجاد؛ فشهر رمضان ليس مبررًا ولا ذريعة للتكاسل عن العمل والبناء.

وأردف:” شهر رمضان من الأشهر العزيزة الكريمة على الله سبحانه وتعالى التي تغفر فيها الذنوب ويعتق الإنسان فيها من النار، وهو شهر العطاء والمدد الإلهي والتحصين لمن أراد الحصانة”.

وأوضح مفتي الجمهورية أن شهر رمضان موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلِّغنا رمضان لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية. فقد كان المسلمون يستقبلون شهر رمضان بفائق العناية ويولونه أشد الاهتمام وكانوا يستعدون لمقدمه فرحًا بقدومه،

واستبشارًا بفضله، فهو موسم للطاعات والمنافسة للفوز بالرحمات والمغفرة قال تعالى: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، ولقد كان من شدة تعلق النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الشهر الكريم أنه كان يقول: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)).

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يعدون أنفسهم لاستقبال الشهر الكريم والضيف العزيز استبشارًا به وأملًا في الفوز بالمغفرة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول: “جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى