قصة أصحاب الكهف…صور/فيديو
“سورة الكهف”سميت هذه السورة بهذا الاسم؛ لأنّها روت قصة أصحاب الكهف، وتناولت قصصا أخرى مثل سيدنا موسى والخضر عليهما السلام، وأصحاب الجنتين، والحاكم العادل المعروف بذي القرنين.
سورة الكهف «مكية»، عدد آياتها 110 آية، وترتيبها 18 في القرآن الكريم، وهي إحدى سور القرآن الخمسة التي بدأت بـ«الحمد لله»،
قصة أصحاب الكهف
هم بضعة فتيةٍ آمنوا بالله تعالى، فهداهم إلى طريق الرشاد والصلاح، وقرروا بعد ذلك الخروج عن قومهم والهروب منهم خشية الوقوع بالفتنة، وذهب هؤلاء الفتية إلى الكهف وعندما دخلوه، جلس كلبهم الذي رافقهم على الباب ليحرسهم، وأنامهم الله مدةً طويلةً هو أعلم بها، يقلبهم من جنبٍ إلى الآخر كما قال تعالى: «وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ مَن يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا».
وأحياهم الله مرةً أخرى، فبعثوا أحدهم إلى المدينة ليشتري لهم بعض الطعام، وهم يجهلون المدة التي لبثوها، ولكنّ أهل المدينة استنكروه لشكله، ومظهره، ولباسه، ودراهمه التي كان يحملها.
لكنه وجد أن الحياة قد تغيرت في مدة رقودهم الطويلة داخل الكهف، فبعثوا به إلى الملك خوفًا من أن يكون جاسوسًا، وذهب الفتى مع الملك إلى الكهف، ودخل على إخوانه وأخبرهم بالمدة التي رقدوها من دون طعام أو شراب.
وكشف الله عزّ وجلّ للناس أمرهم وقصتهم، وجعلها آية دالة على وجوده، وقدرته على البعث، وإحياء الموتى، ففرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين، فقرر الملك والناس الذهاب معه لرؤية الكهف وبقية الفتية، ولكن حكمة الله اقتضت أن أمات الفتية جميعهم في تلك اللحظة، فاختلف الناس في أمرهم وماذا يصنعون بهم، فاستقر الأمر على أن يبنوا فوقهم مسجداً، تكريماً لهم.