الكثير متزوج .. القليل لديه شريك

الزواج .. الاقتران .. الازدواج : تختلف معانيها باختلاف الغاية منها

هناك فرق شاسع بين:
( الزواج – الزوج – الزوجة ) وبين ( الشراكة الزوجية – شريك الحياة )

الزواج هو ” علاقة تجمع بين رجل (زوج)، وامرأة (زوجة).. لبناء عائلة .
ويتوقف تماسك وتجانس وتآلف هذه العائلة على معايير إختيار الأزواج لبعضهم.

و تختلف معايير اختيار الزوج أو الزوجة باختلاف العادات والمعتقدات والثقافة والتعليم.

فيمكن الإختيار أن يكون على أساس: “عاطفي او مادي، الجمال، القوة، الدين، الجاه، النسب، القرابة أو الحالة الإجتماعية”

عن أبو هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) صحيح مسلم.

وبعد العقد الشرعي الذي من خلاله يُربط بين الرجل والمرأة شرعًا وقانونًا أمام الله وأمام الناس، وأثناء مسار العائلة المقدس المسمي ” بالعشرة “تنقسم هذه الحياه إلى قسمين:

أولاً الزوجين: ينشأ بينهم حياة بمذاق روتين يومي وواجبات متبادلة ويتم الوفاء بها وتنفيذها لإكمال الطريق والوصول لحياه هادئة ومستقرة.

ثانياً الشريكين:فهي علاقة مثل النبات لابد من الإهتمام به والمحافظة عليه وإشعاره بالحب والطمأنينة والأمان لكي ينمو ونتذوق ثماره..،

نروي ظمأه بالحب والحنان وإبعاد المشكلات والأنانية عنه ..
نعطي بلا مقابل ولا ننتظر الطرف الآخر يرد العطايا،
فبالتالي ستكون عطايا متبادلة.

حينها ينمو النبات ويصبح شجرة نتظلل بها ونتذوق ثمارها .،
نحب كل لحظة فيه .. ونستمتع به ..
نتشارك الآراء .. نساعد في الواجبات
نؤثر على أنفسنا الطرف الآخر ….

يقول الله تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ). ” الروم – 21 ”

لابد من تحديد هدفنا الأساسي من الإرتباط عند الإختيار وهو ان نجد شريك و رفيق للدرب حتي لا تتحول الحياة الى منازل نعيش داخلها في عزله بألامنا واحزاننا فالسكن و الحب و الرحمة والسكينة والمودة هما أساس البيوت السعيدة ..فهل أنت زوج أم شريك ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى