“أزمة سوريا”.. مصير 24 مليون شخص معلق على 10 مليارات دولار
أطلقت الأمم المتحدة “صرخة إنسانية” لجمع 10 مليار دولار مطلوبة بشكل عاجل لإغاثة 24 مليون شخص بالمنطقة في 2021.
وفي بيان، حث مسؤولون أمميون في مجال الإغاثة وشؤون اللاجئين، المانحين، على “تعزيز الدعم لملايين الأشخاص في سوريا والمنطقة ممن يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”، تزامنا مع مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا.
وأبرز البيان “الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على المدنيين الذين يواجهون زيادة في الفقر والجوع مع استمرار النزوح والهجمات في سوريا”.
وذكر أن “السوريين يواجهون أكبر أزمة لجوء في العالم”، إذ تستضيف الدول المجاورة أربعة من بين كل خمسة لاجئين سوريين، في الوقت الذي تحاول فيه هذه الدول معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة أمام مواطنيها.
ويحتاج 24 مليون شخص في سوريا والمنطقة إلى مساعدة إنسانية أو شكل آخر من المساعدات، بزيادة مقدارها أربعة ملايين مقارنة بعام 2020، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع في سوريا قبل عشر سنوات.
وقال المسؤولون الأمميون في البيان إن “التمويل المستدام من المانحين لخطط الاستجابة الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة، سيُوفر الأموال الضرورية لخدمات الغذاء والماء والصرف الصحي والصحة والتعليم وتطعيم الأطفال والمأوى لملايين الأشخاص الذين يعيشون على حافة الانهيار في سوريا وخارجها”.
ووقع البيان كل من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ورئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين.
ويتطلب الدعم الكامل للسوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين، توفير أكثر من عشر مليارات دولار خلال العام الحالي، وفق البيان.
ويشمل ذلك 4.2 مليار دولار على الأقل لخطة الاستجابة الإنسانية داخل سوريا، و5.6 مليار لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة.
وفي وقت لاحق اليوم، ينطلق مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا، لجمع مساعدات مالية لإغاثة السوريين في الداخل وفي دول الجوار.
وكان المجتمع الدولي تعهد في مؤتمر العام الماضي في بروكسل “المؤتمر الرابع” بـ5.55 مليار دولار لتمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية خلال عام 2020.