القائم بالأعمال البريطاني ببيروت: نشعر بالقلق العميق تجاه الوضع في لبنان
أعرب القائم بأعمال السفارة البريطانية في بيروت الدكتور مارتن لنجدن، عن القلق العميق للمملكة المتحدة إزاء الأوضاع التي يشهدها لبنان، داعيا القادة السياسيين اللبنانيين إلى التحرك وتحمل المسئولية تجنبا لحدوث كارثة.
وقال القائم بالأعمال البريطاني في تصريح له: “تحدثت اليوم بصراحة شديدة مع النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر (الفريق السياسي للرئيس اللبناني ميشال عون) وأبلغته قلق المملكة المتحدة العميق تجاه لبنان”.
وأضاف: “الزعماء السياسيون اللبنانيون يتراقصون على حافة الهاوية. إن الوضع يقتضي من جميع الأطراف السياسية تحمل مسئولياتهم وحُسن التصرف، لأن البديل الوحيد لذلك سيكون كارثة لا يستطيع أصدقاء لبنان منعها. هذا هو الخيار”.
وتعثرت الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وإنهاء الفراغ الحكومي المستمر منذ قرابة 8 أشهر، في ظل غياب القدرة على إيجاد مساحة للتفاهم المشترك بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لا سيما بعدما تبادل الطرفان يوم الإثنين الماضي الهجوم العنيف والسجالات السياسية وتقاذف الاتهامات عن عرقلة التأليف الحكومي.
ويؤكد الحريري أن التشكيلة الحكومية التي قدمها قبل نحو 100 يوم إلى الرئيس عون، تتفق ومبادرة الإنقاذ التي طرحتها فرنسا عبر تشكيل حكومة مصغرة من الاختصاصيين (الخبراء) المستقلين غير الحزبيين، حتى يمكن تنفيذ الإصلاحات سريعا واستعادة الثقة العربية والدولية في لبنان، مُحملا الرئيس اللبناني مسئولية التعطيل واستمرار الفراغ الحكومي لرغبته في تشكيل حكومة سياسية يحوز فيها فريقه السياسي الثُلث الوزاري المعطل.
وفي المقابل، يؤكد الرئيس اللبناني حرصه على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة شريطة أن تتفق وأحكام الدستور، معتبرا أن التشكيلة الوزارية التي سبق وقدمها الحريري في شهر ديسمبر الماضي، غير متوازنة من الناحية الطائفية وتخالف مبدأ الاختصاص الذي سبق وجرى الاتفاق عليه، متهما الحريري بالرغبة في الاستئثار بعملية تسمية الوزراء لا سيما المسيحيين منهم دون اتفاق مع رئيس الجمهورية.