صحافة

المجد لأصحاب الهمم

كتبت ..إيمان أبو سيف

من يصبرون ويصابرون ويُكابدون مصاعب الحياه ويحفرون الصخر باظافرهم ليصعدون فوق القمم، لايعرف اليأس أو الإستسلام إلى قلوبهم سبيل وإيمانهم بالله خير دليل، حتي وإن انعدمت الأسباب يثقوا في مُسببها، وعزيمتهم ثابته وراسخه كالجبال ودائماً متوكلون على الله وأنه خير مُعين وحاشاه أن يضيع عنده أجر العاملين

لا يعرفون السطحيه ولا هزل الكلام، يردوا من أعماقهم ويتحدثوا بنبض قلوبهم، أفئدتهم كأفئدة الطير في رقتها، تجد فيهم لين من غير ضعف، وقوه من غير عنف، وثقه بالنفس من غير غرور، هم الطيبين قلباً وقالباً
يحسبهم الجاهل حُرموا من شئ وإنما هم في تمام الرضا، ويرون الكمال في تعاونهم ومساندتهم لغيرهم ومساندة الغير لهم

فلا شئ يُعجز القلب عن العطاء
فاليد تمتد بما في القلب، واللسان يعبر عن مكنون القلب ، وإن عجز القلب أصبح صاحبه من الأموات وتوقف الجسد كله عن تقديم أي شئ وإن كان بكامل عافيته وعلى قيد الحياه وقادر علي الحركه، فالإعاقه ليست إعاقة الجسد، فلا يغُرنَّك من يملأ الأرض ذهاباً وإياباً فأحياناً يكون مريض ويحتاج إلى من يُشفق عليه،

وكم من صحيح الجسد وقلبه مُعاق!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى