بريطانيا تؤكد عدم وجود علاقة بين لقاح “أسترازينيكا” وتجلط الدم

أكدت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، اليوم الخميس، أن الأدلة المتاحة لا تشير إلى أي صلة مباشرة بين جلطات الدم ولقاح “أسترازينيكا”.

 

وجاء تأكيد الهيئة الطبية، في بيان نشرته الحكومة البريطانية على موقعها الالكتروني، عقب قرار بعض الدول بتعليق استخدام اللقاح بسبب مخاوف صحية والاشتباه في تسببه بجلطات دموية.

 

وأفادت بأن فوائد لقاح “أسترازينكا” المضاد لفيروس “كورونا” تفوق مخاطره بمراحل، مؤكدة أنه لا يزال يتعين على الناس الذهاب وتلقي اللقاح عندما يُطلب منهم ذلك.

 

ويأتي ذلك بعد مراجعة تفصيلية لتقارير الحالات وكذلك بيانات من حالات الدخول إلى المستشفى وسجلات الطبيب العام، وقد أكد ذلك المجموعة الاستشارية المستقلة التابعة للحكومة البريطانية، لجنة الأدوية البشرية.

 

وأوضحت الهيئة البريطانية المستقلة أنه تم رصد حالة بين كل مليون شخص تلقوا اللقاح حتى الآن في المملكة المتحدة أصيبت بنوع نادر جدًا ومحدد من الجلطة الدموية في الأوردة الدماغية يصاحبها نقص في الصّفائح الدموية، مؤكدة إمكانية حدوث ذلك بشكل طبيعي، أي أنه ليس هنالك ارتباط سببي مع اللقاح.

 

وقالت الرئيسة التنفيذية لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية جون رين: “لا توجد أدلة على أن جلطات الدم في العروق، تحدث بشكل متكرر أكثر من المتوقع، في غياب التطعيم”، مضيفة : “نراقب معايير السلامة باستمرار أثناء استخدام جميع اللقاحات لحماية الشعب ولضمان استمرار تفوق الفوائد على المخاطر”.

 

وتابعت قائلة: “لذلك يجب أن تستمر في تلقي اللقاح عندما يحين دورك”، مضيفة أنه نظرًا للمعدل النادر للغاية لحدوث جلطة دموية في الأوردة الدماغية بين 11 مليون شخص تلقوا اللقاح، ونظرًا لعدم ثبوت حلقة وصل بينها وبين تلقي اللقاح، فإن فوائد اللقاح في الوقاية من كوفيد-19 وما يرتبط به من خطر الوفاة، تستمر في تفوق مخاطر الآثار الجانبية المحتملة”.

 

وأفادت رين بأنه بينما نواصل التحقيق في هذه الحالات، كإجراء احترازي، ننصح أي شخص يعاني من صداع يستمر لأكثر من 4 أيام بعد التطعيم أو كدمات بعد أيام قليلة، بطلب مشورة طبية.

 

واستدركت قائلة: مع ذلك، يرجى تذكر بأن الأعراض الخفيفة الشبيهة بالإنفلونزا تظل واحدة من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لأي لقاح مضاد لفيروس كورونا، بما في ذلك الصداع والقشعريرة والحمى، وتظهر هذه الأعراض بشكل عام في غضون ساعات قليلة وتختفي في غضون يوم أو يومين، وليس بالضرورة أن تظهر على الجميع.

 

وأكدت الرئيسة التنفيذية لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، استمرار مراقبة جميع البيانات حول هذا التأثير الجانبي النادر للغاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى