أعادت قضية ذبح ” الطفل أدهم ” بقرية طناح التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، فتح ملف آباء وأمهات، نزعوا من قلوبهم الرحمة، وزرعوا بدلا منها الغدر والقسوة، ليتخلصوا من أطفالهم الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة إما لمرضهم أو لكونهم من المعاقين ذهنيًا أو يعانون من مرض نفسي
ومن بين وقائع التخلص من الأطفال الذين يحتاجون لمعاملة خاصة، أب ارتكب جريمة القتل ضد ابنه الذي يعاني من كهرباء بالمخ، وآخر طرد طفله الذي لا يتعدى عمره أصابع اليدين من المنزل بخسة وندالة لتأخره ذهنيًا، وأم عذبت فلذة كبدها المريض حتى الموت عقابًا له على معاناته من إعاقة جسدية.
ويعتقد المتهمون في كل هذه الجرائم أنه سواء بالقتل أو الطرد سيجدون راحة البال الغائبة عنهم، والتي يسببها وجود أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتهم.
ذبح بطئ
في قرية طناح بالدقهلية، أقدم أب على ذبح ابنه البالغ من العمر 14 سنة، بالبطئ وذلك باستخدام “مشرط طبي”، لمعاناته من كهرباء زائدة على المخ، ثم ألقاه على كوبري قرية ديبو عوام بمركز المنصورة.
وتبين من تحريات المباحث، أن الجثة لطفل يدعى أدهم محمود حسن عبدالعظيم (١٤ سنة)، وأنه متغيب منذ يوم، وأسرته تبحث عنه، وتبين من تفريغ كاميرات المراقبة أن آخر من تواجد مع الطفل هو والده الذي يعمل في تسويق العقارات.
بضبطه ومواجهته اعترف بارتكاب الجريمة وقيامه بذبح ابنه باستخدام “مشرط طبي”؛ لأنه يعاني من كهرباء زائدة على المخ فأراد إراحته من التعب، وبإرشاده جرى العثور على حذاء الطفل والسلاح المستخدم في الجريمة.
