شيخ الأزهر: العراق بلد عريق.. والحضارتان المصرية والعراقية شكلا معًا نموذجًا فريدًا وملهمًّا
أكد فضيلة الإمام الأكبر،الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن العراق بلد عريق وحضارة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، والأزهر يعتز بعلاقاته مع العراق وما قدمه علماؤه على مدار تاريخهم من جهود في خدمة العلوم الإسلامية والعربية، موضحا أن الحضارتين المصرية والعراقية شكلا معًا نموذجًا فريدًا وملهمًّا.
وأعرب الإمام الأكبر، خلال استقباله في مشيخة الأزهر، وفدا عراقيا رسميا برئاسة الدكتور سعد كمبش، رئيس ديوان الوقف السني في العراق اليوم الخميس، عن ترحيب الأزهر بكل تعاون يخدم وحدة العراق الشقيق ويدعم أمنه واستقراره ويجمع بين طوائفه المختلفة في إطار ثقافة التنوع والعيش المشترك ، مشيدا بزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للعراق والتي تأتي ترجمة حقيقة لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى استقبال الأزهر للطلاب الوافدين من العراق كل عام وستبقي أبواب الأزهر مفتوحة للعراقيين دائمًا.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوقف السني العراقي عن سعادته والوفد العراقي بلقاء الإمام الأكبر وأنه منذ توليه رئاسة الوقف السني قبل عام لم يُجر أي زيارات خارجية وانتظر حتى يكون لقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر هو أول لقاء له.
كما سلَّم رئيس الوقف السني، ثلاث دعوات لشيخ الأزهر لتجديد الدعوات السابقة للإمام الأكبر لزيارة العراق، دعوة من رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، والثانية من رئيس مجلس النواب نيابة عن الشعب العراقي، والثالثة من الوقف السني.
وأوضح كمبش، أن تجديد هذه الدعوات يعبر عن حب العراق قيادة وشعبًا للأزهر وإمامه الأكبر وانتظارهم لزيارة فضيلته منذ سنوات، مؤكدا أن زيارة شيخ الأزهر للعراق ستمثل دعما كبيرا للعراق ولوحدة الشعب العراقي بكل أطيافه .
وأهدى الوفد العراقي لشيخ الأزهر مصحفًا، وزيًّا عراقيًا، ودرعًا تذكاريًّا، عبارة عن مجسم يتوسطه رسم النخلة التي تعبر عن الشموخ والعزة، تقديرًا وترحيبًا واعتزازًا بالأزهر وشيخه وما يقدمه من جهود في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية.