جثث متفحمة و15 مصابا.. القصة الكاملة لحادث الفيوم
تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا يفيد إصابة 15 شخصا، بينهم عدد كبير من الأطفال، ومصرع 4 أشخاص تحولّت أجسادهم إلى أشلاء وجثث متفحمة ، إثر وقوع حادث تصادم سيارة نقل محملة بمادة كاوية وميكروباص وسيارة ملاكي.
وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة 12 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى مستشفيات الفيوم العام وطامية المركزي، كما جرى نقل أشلاء 3 جثث إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، ثم ارتفع عدد الجثث إلى 4، بعدما توفيت طفلة صغيرة متأثرة بإصابتها بالحروق.
وشهدت مستشفى الفيوم العام، حالة استنفار قصوى، وحول الأطباء كافة لاستقبال المصابين، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم؛ إذ أعطوا جرعات كبيرة جدا من الأدوية المخدرة، لتهدأتهم من صدمتهم النفسية التي أُصيبوا بها، جراء بشاعة الحادث، ولتخفيف آلامهم جراء الحروق التي أُصيبوا بها، التي تراوحت بين حروق من الدرجة الثانية والثالثة ،طالت أنصافهم السفلية.
وامتلأ قسم الحروق بمستشفى الفيوم العام بـ12 مصابا في حالة حرجة، بينما بقي 3 مصابين آخرين في مستشفى طامية المركزي.
وانتقل فريق من النيابة العامة ومديرية أمن الفيوم لمعاينة جثث المتوفين ومتابعة المصابين، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بينما تفقد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، المصابين وأمر بصرف إعانة عاجلة للمصابين وأسر المتوفين.
وتحوّلت المستشفى إلى ساحة انتظار لأسر المصابين الذين سيطر الحزن والقلق على وجوههم، فمنهم من يفكر في هل سينجو ذويه من الحادث أم سيموت، بينما يشغل بال آخر كيف سيشفى ذويه من الحروق، وهل سيتمكنون من التخلص من آثارها وتشويهها، مطالبين بإجراء عمليات تجميلية للمصابين على نفقة الدولة.