قال علي أبو سنة مستشار وزيرة البيئة لشؤون المشروعات ورئيس مؤسسة الطاقة الحيوية، إن استهلاك أكياس البلاستيك في مصر يزيد عن 12 مليار كيس في السنة الواحدة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يرجع إلى التوزيع المجاني للأكياس، وهو عكس ما يحدث في دول أخرى، التي تبيع الأكياس لمواطنيها بأسعار كبيرة.
وأضاف أبو سنة في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، و يقدمه الإعلامية هدير أبو زيد والإعلامي محمد الشاذلي: «الكيس الواحد قد يحتاج إلى أكثر من 1000 سنة لكي يتحلل، لذلك اتجه العالم كله إلى تقليل الاعتماد عليها لأكثر من سبب، منها أنها تؤثر على البيئة البحرية إذ يؤدي إلى اختناق الحيوانات البحرية التي تعتبر ثروة قومية لمصر لأن الكثير من السياح يزورون مصر للاطلاع عليها».
وتابع مستشار وزيرة البيئة لشؤون المشروعات ورئيس مؤسسة الطاقة الحيوية، أن تراكم هذه الأكياس في المصارف والمجاري المائية يشكل عبئًا كبيرًا على الدولة المصرية بسبب الحاجة الماسة إلى تطهيرها باستمرار، إذ تخصص وزارة الري والموارد المائية مبلغا كبيرا بشكل سنوي من أجل تنظيفها.
وأردف، أن 80% من الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان يكون سببها التدخل في النظام البيئي بالتلوث التي من أهم مسبباتها استعمال الأكياس البلاستيك، لذكل أطلقت وزارة البيئة مبادرة منذ 3 سنوات للحد منها، وتم بدء التطبيق من الأماكن السياحية على غرار الغردقة وشرم الشيخ.
وشدد، على أن البلاستيك يتكون من مواد بترولية، لكن بدائله أفضل لأأنها مواد من الطبيعة مثل الورق والقماش: «أسعارها أعلى من البلاستيك، لكن الدولة يجب أن تضع حزمة من الحوافز لتشجيع استخدام البدائل على غرار ما حدث في العالم كله».
