ياسمين فؤاد في المعرض العربي للاستدامة: الطموح العربي يُرسخ مستقبلًا أخضر

في ظل عالم يعاني من صراعات وحروب وتحديات متزايدة، برزت أهمية الاستدامة كضرورة حتمية لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية للمعرض العربي للاستدامة في دورته الأولى.

المعرض العربي للاستدامة: منصة عربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

أكدت وزيرة البيئة على أهمية المعرض، الذي يُقام تحت رعاية جامعة الدول العربية، ليس فقط كمنصة رقمية، بل كفرصة لتبادل الممارسات المستدامة وبناء شراكات فعّالة من قلب المنطقة العربية. وأشارت إلى أن المعرض يُمثل رسالة قوية تؤكد على الطموح العربي للحفاظ على البيئة وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

تكامل الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية

أشادت فؤاد بمحاور الجلسات النقاشية وتنوعها، مؤكدة على أهمية ربط الشق البيئي في الاستدامة بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية. وشددت على ضرورة الاهتمام بالمجتمعات المحلية الهشة المتأثرة بتغير المناخ، ومعالجة قضايا الأمن الغذائي والأمن المائي كتحديات رئيسية في المنطقة العربية.

الشراكة الفعالة من أجل مستقبل مستدام

شاركت الوزيرة في جلسة نقاشية حول “الشراكة الفعالة من أجل مستقبل مستدام”، مؤكدة على أهمية الشراكات الوطنية والعربية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسلطت الضوء على دور المنتدى كإطار تنسيقي عربي موحد، ومناقشة أفضل الممارسات في بناء الشراكات الاستراتيجية.

تحفيز الاستثمارات الخضراء

تناولت فؤاد سبل تحفيز الاستثمارات الخضراء من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أهمية بناء الثقة بين الشركاء ودمج البعد البيئي بلغة اقتصادية تُظهر فوائد الاستدامة. وأكدت على أهمية توفير تمويل شامل يضم أكثر من مجال، مثل مشروعات الطاقة والغذاء والمياه.

دور الحكومة المصرية في تحفيز الاستثمار الأخضر

أوضحت فؤاد أن الحكومة المصرية عملت على تسريع إجراءات إصدار الموافقات البيئية وتقديم حوافز استثمارية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر، وإدارة المخلفات، وبدائل الأكياس البلاستيكية، بهدف تحفيز الانتقال الأخضر.

جهود مصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة

استعرضت الوزيرة جهود مصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، والسعي للتوسع في إشراك القطاع الخاص. وأشارت إلى إصدار أول تعريفة في عام 2015، والاستفادة من تمويل المناخ للتغلب على تكلفة التحول إلى الطاقة النظيفة.

الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ

أكدت فؤاد على أهمية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وخطة عام 2030، والعمل على التكيف والتغيير في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة. وأشارت إلى إنشاء وحدة الاستثمار البيئي والمناخي لتحديد مصادر التمويل المختلفة ودعم المشروعات المستدامة.

تمويل المناخ والتنمية

أوضحت الوزيرة أن الوزارة تعمل على خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية، وتأهيل المصارف والبنوك الوطنية لتمويل مشروعات المناخ.

يُمثل المعرض العربي للاستدامة ملتقى إقليميًا هامًا لتبادل الخبرات في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتقنيات النظيفة، والحوكمة البيئية، والتنمية الشاملة.