وداعًا فرنسيس.. جنازة بابا الفاتيكان في نعشٍ خشبيٍ بسيطٍ غدًا

في مشهدٍ مهيبٍ يملؤه الحزن والخشوع، يستعد العالم لتوديع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في جنازةٍ متواضعةٍ تعكس بساطة حياته وتفانيه في خدمة الفقراء والمحتاجين. سيُوارى جثمانه الثرى غدًا السبت في روما، ليس في كاتدرائية القديس بطرس الفخمة، بل في كنيسة سانتا ماريا ماجوري الصغيرة، الكنيسة التي طالما أحبها.
نعشٌ خشبيٌ بسيطٌ بلا ألقاب
وكما عاش حياةً بسيطةً، اختار البابا فرنسيس أن يُدفن في نعشٍ خشبيٍّ زهيدِ التكاليف، بعيدًا عن مظاهر البذخ والفخامة. بل والأكثر من ذلك، فقد أوصى ألا يُكتب على شاهد قبره سوى اسمه الأول، “فرنسيس”، دون أي ألقابٍ دينية. وهذا ما أكده الكاردينال النمساوي كريستوف شونبورن، الذي أشار إلى أن جنازة البابا ستكون انعكاسًا حقيقيًا لطريقة حياته المتواضعة والقريبة من الناس.
حضورٌ عالميٌّ لتوديع البابا
وعلى الرغم من بساطة الجنازة، إلا أنه من المتوقع أن يشهد الحدث حضورًا جماهيريًا كبيرًا من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة، الذين سيجتمعون لتقديم واجب العزاء الأخير للراحل الكبير. وبعد أيامٍ قليلةٍ من الجنازة، سيجتمع مجمع الكرادلة في روما لاختيار خليفةٍ للبابا فرنسيس.
البحث عن باباٍ جديدٍ يبني الجسور
وأعرب الكاردينال شونبورن عن أمل الكاثوليك في أن يكون البابا الجديد شخصيةً قادرةً على بناء الجسور ومعالجة الانقسامات، وتحقيق التقارب بين الأديان، وبين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب. شخصيةً تُجسد روح المحبة والتسامح والسلام، تمامًا كما فعل البابا فرنسيس طوال فترة حبريته.