وداعاً حبيب الملايين.. العالم يشيع البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير

في مشهد مهيب يملؤه الحزن، ودّع العالم البابا فرنسيس، راعي الكنيسة الكاثوليكية، في جنازة رسمية مهيبة بالفاتيكان، حضرها قادة وزعماء من مختلف بقاع الأرض، لتطوى بذلك صفحة من تاريخ البابوية الحافل.
مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس
شهدت مراسم التشييع وضع الإنجيل على نعش البابا فرنسيس، في رمزية عميقة لحياة المسيح وتعاليمه التي كرّس حياته لنشرها.

اتخذت السلطات الإيطالية إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة لتأمين الجنازة، حيث انتشر أكثر من 2000 ضابط شرطة، بينهم قناصة ووحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب، كما تم إغلاق المجال الجوي فوق العاصمة روما.
وشاركت في تأمين المراسم وحدات متخصصة في مكافحة الطائرات المسيرة، وقوات أمن الفاتيكان التي عملت بشكل منسق مع شرطة روما، فيما سيّرت دوريات أمنية في مترو الأنفاق، وتمركز قناصة على أسطح المباني المحيطة.

استعدادات عالمية لتشييع جثمان بابا الفاتيكان
توافدت وفود رسمية من مختلف دول العالم إلى روما للمشاركة في الجنازة التي أقيمت صباحاً في ساحة كاتدرائية القديس بطرس، في مشهد مهيب يعكس مكانة البابا الراحل.
وأعلن الفاتيكان مشاركة أكثر من 130 وفداً رسمياً، من بينهم حوالي 50 رئيس دولة و10 ملوك، في وداع استثنائي للبابا فرنسيس.
وأوضح بيان الفاتيكان أن ترتيب جلوس الوفود المشاركة في الجنازة تم حسب البروتوكول المتبع، حيث جلس ممثل الأرجنتين، موطن البابا الراحل، يليهم ممثل إيطاليا، ثم الملوك ورؤساء الدول حسب الترتيب الأبجدي باللغة الفرنسية.

زعماء العالم في وداع البابا فرنسيس
شهد مطار فيوميتشينو في روما منذ الساعات الأولى من الصباح توافد وفود رسمية رفيعة المستوى، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيسة مالطا ميريام سبيتيري ديبونو، وولي عهد النرويج هاكون ماغنوس، والدوق الأكبر هنري دوق لوكسمبورغ.
كما شاركت وفود من كولومبيا، والرأس الأخضر، وسيشل، ولاتفيا، وكوبا، والإكوادور، وفنزويلا، والسلفادور، وبيرو، إضافة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصل روما خصيصاً لحضور الجنازة.