وثائق سرية لترامب وبوتين تُنسى في طابعة بفندق.. هل هي فضيحة أم مجرد قائمة غداء؟
في مشهدٍ أشبه بأفلام التجسس، ضجت الأوساط الإعلامية بخبرٍ مثير للجدل: وثائق سرية تخص الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تُنسى في طابعة بفندقٍ عادي! الواقعة التي حدثت خلال قمة الزعيمين في أنكوريج، ألاسكا، أثارت تساؤلاتٍ مُلحة حول أمن المعلومات والبروتوكولات الأمنية المتبعة في مثل هذه اللقاءات الهامة.
وثائق حساسة تُثير ضجة
بحسب تقريرٍ نشرته إذاعة NPR، عُثر على الوثائق في طابعة بفندق كابتن كوك، وهو فندق أربعة نجوم بمدينة أنكوريج، بالقرب من القاعدة العسكرية حيث عُقدت القمة. وتضمنت الأوراق تفاصيل حساسة حول قمة ترامب وبوتين، بما في ذلك جدول أعمال دقيق وتوقيتات الاجتماعات، وأسماء وأرقام هواتف مسؤولين حكوميين أميركيين، وحتى دليل نُطق أسماء المسؤولين الروس.
البيت الأبيض يُقلل من شأن الحادث
سارع البيت الأبيض إلى التقليل من أهمية الحادث، واصفًا الوثائق بـ”مجرد قائمة غداء”. نائبة السكرتير الصحافي، آنا كيلي، سخرت من التقرير، مُعتبرةً أن وصفه بالخرق الأمني أمرٌ “مُضحك”. لكن، على الجانب الآخر، أبدى خبراء الأمن القومي قلقهم، مُشيرين إلى “تقصير مهني واضح” في التعامل مع وثائق بهذا المستوى من الحساسية.
هل هي مجرد قائمة غداء أم إهمال أمني؟
بينما قلل البيت الأبيض من شأن الحادث، فإن تسريب معلومات، ولو كانت تبدو بسيطة كقائمة طعام أو دليل نُطق أسماء، يُمكن أن يُستغل من قِبل جهاتٍ معادية. الوثائق السرية، بطبيعتها، يجب أن تُعامل بأقصى درجات الحذر والسرية، وتركها في طابعة بفندقٍ يُثير تساؤلاتٍ مُلحة حول البروتوكولات الأمنية المتبعة.
ماذا تضمنت الوثائق؟
- جدول أعمال القمة وتوقيتاتها الدقيقة.
- أسماء وأرقام هواتف مسؤولين حكوميين.
- قائمة طعام غداء العمل (الذي أُلغي لاحقًا).
- مخطط جلوس يُظهر ترتيب جلوس ترامب وبوتين ومساعديهما.
- دليل نُطق أسماء المسؤولين الروس.
يبقى السؤال: هل كان هذا الحادث مجرد إهمال عرضي، أم يُخفي وراءه أمرًا أكبر؟ التحقيقات وحدها كفيلة بكشف الحقيقة.
