الأخبار

هل يُغلق مضيق هرمز؟.. إيران تُلوّح بورقة خطيرة في وجه أمريكا وإسرائيل

في تطور دراماتيكي للأحداث المتصاعدة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، أعلن التلفزيون الإيراني موافقة البرلمان على قرار بغلق مضيق هرمز، الممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية ونقل النفط. هذه الخطوة تُثير تساؤلات مُلحة: هل تُقدم طهران على قرار قد يُعتبر انتحاريًا، أم أنها تُراهن على تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية؟

مضيق هرمز.. شريان الطاقة العالمي على المحك

يُمثل مضيق هرمز شريانًا حيويًا لتدفق الطاقة العالمي، حيث يمر عبره نحو 20% من التجارة الدولية وثلث إمدادات النفط العالمية، ويُعتبر المنفذ الرئيسي للنفط الخليجي الذي يُغذي مصانع وآلات جيوش غربية. أكد الدكتور محمد شعت، الباحث في الشأن الإيراني، في تصريحات خاصة، أن إغلاق المضيق سيُسبب أزمة عالمية خانقة، وقد يُفقد العالم 40% من إنتاجه النفطي، ما سيرفع أسعار النفط لأكثر من 150 دولارًا للبرميل.

وأوضح شعت أن هذه الخطوة، وإن كانت ورقة ضغط إيرانية على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف الهجمات، إلا أنها تُمثل مُخاطرة كبيرة بالأمن القومي الإيراني، وقد تستفز المجتمع الدولي ضد طهران. وتوقع شعت أن يكون الإغلاق، إن حدث، رمزيًا وقصير الأمد نظرًا للضغوط الدولية المتوقعة.

تصعيد خطير.. أمريكا تُهاجم المفاعلات النووية وإسرائيل تُصعّد ضرباتها

الهجوم الأمريكي على إيران

استهدفت الولايات المتحدة المفاعلات النووية الإيرانية الرئيسية في أصفهان ونطنز وفوردو، في هجوم أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مُدعيًا نجاحه الباهر. وأكد ترامب أن الهجوم حرم إيران من امتلاك القنبلة النووية، مُبررًا ذلك بتاريخ طويل من الأضرار التي سببتها إيران للأمريكيين، حسب قوله.

بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران

ردًا على الهجوم الأمريكي، كثفت إسرائيل هجماتها على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، مُستخدمةً الطائرات الحربية والمسيرة، ما أسفر عن مقتل قادة وعلماء إيرانيين. ردت إيران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية، مُستهدفةً مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.

الحوثي يدخل خط المواجهة

اتسعت رقعة الصراع بدخول جماعة الحوثي على الخط، مُنفذةً هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية، ما زاد من تعقيد المشهد.

استهداف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومواقع عسكرية حساسة

استهدفت إيران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” و”أمان”، ومبنى Gav-Yam 4 التقني الذي يقدم خدمات تجسس لصالح الجيش الإسرائيلي، ما تسبب في دمار هائل وخسائر بشرية.

وفي هجمات متبادلة، قصفت إسرائيل مدنًا إيرانية، منها أصفهان وشيراز وقم وسمنان، مُتسببةً في دمار واسع ومقتل مدنيين، بينهم العالم النووي إيثار طبطبائي. وردت إيران بهجمات صاروخية جديدة على تل أبيب ومناطق أخرى، في تصعيد يُنذر باستمرار المواجهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى