هل ينهار سعر الذهب في مصر؟.. تراجعات عالمية تثير القلق

شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية اليوم الجمعة تراجعات ملحوظة، مدفوعة بتطورات إيجابية في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فمع دراسة بكين لإعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما أثر على أسعار الذهب عالمياً ومحلياً.

تراجع عالمي للذهب

انخفض سعر أونصة الذهب العالمي بنسبة 1.4%، مسجلاً أدنى مستوى له عند 3287 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداول عند 3348 دولارًا. ويأتي هذا التراجع في ظل أنباء عن احتمالية تخفيف الصين للرسوم الجمركية على بعض الواردات الأمريكية، وهو ما اعتبرته الأسواق بادرة تهدئة في الحرب التجارية بين العملاقين الاقتصاديين.

الذهب المصري يتأثر بالهبوط العالمي

تأثر سعر الذهب في مصر بالتراجعات العالمية، حيث انخفض سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في السوق المحلية. وافتتح عيار 21 التداول عند 4785 جنيهًا للجرام، ليتراجع إلى 4790 جنيهًا وقت كتابة التقرير، بعد أن كان قد أغلق أمس عند 4820 جنيهًا.

استقرار الدولار يحد من الخسائر

ساهم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك في الحد من تراجعات أسعار الذهب محلياً. هذا الاستقرار جعل سعر الذهب المحلي يركز بشكل أكبر على تحركات السعر العالمي، دون تأثيرات كبيرة من عوامل أخرى.

شهادات الادخار وتأثيرها على الذهب

يأتي هذا التراجع في ظل ترقب السوق لتأثير قرار البنوك الحكومية وقف إصدار شهادات الادخار ذات العائد المرتفع، وخفض عائد الشهادات الأخرى. هذا القرار، الذي جاء عقب خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة، قد يدفع بعض المستثمرين إلى إعادة توجيه استثماراتهم نحو الذهب، مما قد يؤثر إيجاباً على أسعاره في الفترة المقبلة.

تحليل فني لسوق الذهب

وصل تراجع الذهب عالمياً إلى منطقة 3290 دولارًا للأونصة، وهي مستوى تصحيح 38.2% من موجة الصعود الأخيرة. وشهد سعر الذهب ارتفاعًا معتدلًا يوم أمس قبل أن يستكمل هبوطه اليوم، في محاولة لكسر خط الاتجاه الصاعد. أما محلياً، فقد كسر سعر الذهب عيار 21 مستوى 4800 جنيه للجرام، بعد محاولات للاستقرار أعلاه أمس، إلا أن ضغوط البيع الناتجة عن انخفاض الذهب العالمي أجبرت السعر على التراجع.