هل تغلق إيران مضيق هرمز؟.. اللواء سمير فرج يكشف أسرار الضربة الإيرانية لتل أبيب

شهدت الأيام الماضية تصاعدًا للتوتر بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع. فما حقيقة تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز؟ وكيف تمكنت من ضرب تل أبيب؟ اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، يُحلل المشهد ويُجيب على هذه التساؤلات.
مضيق هرمز.. ورقة ضغط أم مخاطرة دولية؟
أكد اللواء سمير فرج أن إيران قد تُلوّح بورقة إغلاق مضيق هرمز كوسيلة ضغط، لكنها لن تُغامر بهذه الخطوة، نظرًا لأهميته الاستراتيجية، حيث يمر منه نحو ثلث إمدادات الطاقة العالمية. إغلاقه يُمثل مخاطرة دولية كبرى قد تُشعل فتيل أزمة عالمية.
إيران تُعلن ضرباتها مُسبقًا.. لماذا؟
أوضح فرج، خلال لقاءه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، أن إيران تُعلن عن نواياها بشن ضربات ضد إسرائيل قبل تنفيذها، بهدف رفع الروح المعنوية لشعبها، وليس بالضرورة كإعلان حرب مُسبق.
الدور الأمريكي.. دعم دفاعي فقط
وحول الموقف الأمريكي، أشار فرج إلى أن الولايات المتحدة تُقدم دعمًا لمنظومة الدفاع الإسرائيلية، دون التورط في عمليات هجومية ضد إيران، مُؤكدًا أن هذا الدعم لا يعني تصعيدًا عسكريًا أمريكيًا مُباشرًا.
إيران تضرب تل أبيب.. قوة غير مسبوقة
أكد فرج أن الضربة الإيرانية الأخيرة على تل أبيب كانت ذات قوة هائلة، مشيرًا إلى أن العالم لم يشهد مثل هذا الهجوم منذ عام 1948. إيران ردت بخمس ضربات صاروخية، لكنها تجنبت استهداف مفاعل ديمونا النووي، مُحتفظةً به كورقة ضغط مُستقبلية.
الصواريخ الإيرانية.. تخطت القبة الحديدية
نجحت إيران في تحقيق اختراق استراتيجي بالوصول إلى تل أبيب، وهو ما لم يحدث سابقًا. فقدرات الصواريخ الإيرانية، خاصةً الفرط صوتية، تُمثل تحديًا كبيرًا للدفاعات الإسرائيلية، حيث تنطلق من خارج الغلاف الجوي وتنحدر بسرعة عالية، ما يُصعّب اعتراضها، حتى بواسطة القبة الحديدية التي تغطي مدى محدودًا.
إسرائيل تُوقع إيران في الفخ
أكد فرج أن إسرائيل نفذت خطة مُحكمة للإيقاع بـإيران، مستغلةً المفاوضات لإيهامها بعدم وجود أي تحركات عسكرية وشيكة. وأشار إلى أن القيادة العسكرية الإيرانية ارتكبت خطأً فادحًا بعدم بقائها في حالة تأهب، ما سمح لـإسرائيل بتنفيذ عملية “قوة الأسد” التي استمرت على مدار عام ونصف، واشتملت على عدة مراحل، من بينها ضربات جوية وعمليات استخباراتية وزرع عناصر داخل إيران.