هل تزود فرنسا إسرائيل بالسلاح؟ تقرير صادم يكشف تورط باريس!

في تطور مثير للجدل، اتهمت شبكة “التقدمية العالمية” فرنسا بتزويد إسرائيل بعتاد عسكري بشكل منتظم منذ أكتوبر 2023، مطالبةً إياها بتقديم إجابات شافية. التقرير، الذي استند إلى بيانات مصلحة الضرائب الإسرائيلية، أشار إلى شحنات تشمل مكونات تُستخدم في تصنيع القنابل والقنابل اليدوية والطوربيدات والألغام والصواريخ، بالإضافة إلى قاذفات صواريخ وبنادق عسكرية.

اتهامات خطيرة لفرنسا

على هامش عرض التقرير في باريس، أكد دافيد أدلر، الأمين العام للشبكة، توثيق شحن ملايين قطع المدفعية من فرنسا إلى إسرائيل بين أكتوبر 2023 وأبريل 2025. وطالب بإجابات حول الحجم الإجمالي لهذه الشحنات ومدى التعاون العسكري والتجاري بين البلدين.

نفي فرنسي وبيانات متضاربة

في المقابل، نفى وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، بيع أسلحة لإسرائيل، باستثناء مكونات لأنظمة دفاعية مثل “القبة الحديدية“، وعناصر “معاد تصديرها”. لكن التقرير السنوي لصادرات الأسلحة الفرنسية كشف عن طلبات أسلحة إسرائيلية بقيمة 19.9 مليون يورو في 2023، وهو رقم قريب من قيمة 25.6 مليون يورو في 2022 و19.4 مليون يورو في 2021.

صادرات السلع مزدوجة الاستخدام

اللافت للنظر هو الارتفاع الحاد في صادرات السلع مزدوجة الاستخدام (المدنية والعسكرية) إلى إسرائيل خلال 2023، بقيمة 192 مليون يورو، مقارنة بـ 34 مليون يورو في 2022، ومعظمها معدات إلكترونية. يثير هذا التساؤل حول طبيعة هذه الصادرات ودورها المحتمل في الصراع الدائر.

مطالب بالشفافية ومساءلة

أمام هذه المعطيات المتضاربة، تتعالى الأصوات المطالبة بالشفافية والمساءلة لكشف حقيقة العلاقة العسكرية بين فرنسا وإسرائيل، وتحديد مدى تورط باريس في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستُكشف جميع الحقائق، أم ستظل بعض الملفات طي الكتمان؟