هل تختفي السحابة السوداء؟.. خطة حكومية لمواجهة تلوث الهواء في مصر

شهدت مصر في السنوات الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في جودة الهواء، وانخفاضًا في عدد ساعات تلوث الهواء الحاد، المعروفة باسم “السحابة السوداء“. وتشير الدراسات الإحصائية إلى استمرار هذا التحسن خلال خريف وشتاء 2026، مع توقعات بأن تظل مستويات التلوث منخفضة، مشابهة لما سُجل في عامي 2004 و2023.

خطة لمواجهة التلوث

عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا لاستعراض خطة الوزارة لمواجهة ظاهرة تلوث الهواء. وأكدت الوزيرة أن هذا النجاح المُحَقَق يُعزى إلى تضافر جهود كافة الجهات المعنية، وأن الخطة الحكومية تهدف إلى الحفاظ على هذا التحسن من خلال عدد من الإجراءات الرئيسية.

السيطرة على مصادر التلوث

تشمل إجراءات السيطرة على مصادر التلوث، تكثيف حملات التفتيش على عوادم المركبات، والرقابة المشددة على المنشآت الصناعية، إلى جانب تشجيع المزارعين على إعادة تدوير قش الأرز بدلًا من حرقه، للحد من انبعاثات الدخان.

الرصد والمتابعة

تعتمد الخطة على استخدام التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الأقمار الصناعية، ومنظومة الإنذار المبكر، ومحطات رصد جودة الهواء، لتحديد بؤر الحرق المكشوف للمخلفات، والتعامل معها على الفور.

التنسيق والتعاون

أكدت الوزيرة على أهمية التنسيق والتعاون بين كافة الوزارات والمحافظات المعنية لضمان تنفيذ الخطة بفاعلية. ويشمل ذلك التنسيق بين غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة وغرفة إدارة الأزمات بالمحافظات.

توعية المزارعين

شددت الدكتورة منال عوض على ضرورة تفعيل حملات التوعية للمزارعين بأهمية قش الأرز الاقتصادية، وإبراز الفوائد البيئية والاقتصادية لإعادة تدويره، مع توضيح العقوبات المترتبة على حرقه.