عرب وعالم

هروب جماعي عبر البحر.. الإسرائيليون يهجرون البلاد خوفًا من المجهول!

في مشهدٍ يعكس حالة من القلق المتصاعد، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن ظاهرة هروب جماعي للإسرائيليين والأجانب المقيمين في إسرائيل عبر البحر إلى قبرص، هربًا مما أسموه بـ”المجهول”.

هروب سري عبر اليخوت الخاصة

تُشير التقارير إلى استخدام يخوت خاصة تنطلق من مُدن ساحلية مثل هرتسيليا وحيفا وأشكلون، بعيدًا عن أعين الرقابة الرسمية. وبأسعارٍ باهظة تصل إلى آلاف الدولارات، يسعى هؤلاء الهاربون للوصول إلى بر الأمان في قبرص، ومنها إلى وجهات أخرى حول العالم.

مئات الإسرائيليين ينضمون لمجموعات سرية على مواقع التواصل

انضم مئات الإسرائيليين إلى مجموعات سرية على مواقع التواصل الاجتماعي لتنسيق رحلات الهروب هذه. الغالبية العظمى منهم يرفضون الكشف عن هويتهم، مكتفين بالتأكيد على أنهم “يغادرون مكرهين”. فيما ألمح قليلون إلى الهجمات الإيرانية كسببٍ رئيسي وراء فرارهم.

“هرتسيليا”.. محطة انطلاق الهاربين

منذ ساعات الصباح الأولى، يتوافد الهاربون إلى الموانئ بحقائبهم الصغيرة، باحثين عن اليخت الذي سيحملهم إلى لارنكا القبرصية. وقد تحولت مارينا هرتسيليا إلى ما يشبه “محطة مغادرة مصغّرة”، حيثُ رصد مراسلو “هآرتس” عشرات الأشخاص يستعدون للمغادرة في مشهدٍ يعكس حجم الظاهرة المتفاقمة.

أسبابٌ مُتعددة وراء الهروب

تتنوع دوافع الهروب، فمنهم من يقيم خارج إسرائيل وكان في زيارة قصيرة، وانتهى به الأمر عالقًا، ومنهم من يسعى للالتحاق بعائلته في الخارج.

رحلةٌ محفوفةٌ بالمخاطر

تستغرق الرحلة إلى قبرص ما بين 8 إلى 25 ساعة، بتكلفة تتراوح بين 2500 و6000 شيكل، بحسب نوع اليخت وسرعته. ورغم الإغراءات المالية، يرفض بعض القباطنة المشاركة في هذه العمليات، مُعتبرين أن المخاطرة لا تستحق العناء. وأكدت “هآرتس” أن بعض الرحلات تتم دون تأمين قانوني أو رخصة لنقل ركاب، ما يُضاعف من مخاطر الرحلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى