هرمون المواجهة: كيف يساعدك هرمون الكظرية على تخطي التحديات؟

في عالمٍ مليءٍ بالتحديات، تلعب الغدد الصماء دورًا حاسمًا في مساعدتنا على التأقلم والتكيف. ومن بين هذه الغدد، تبرز الغدة الكظرية بأهميتها في إفراز هرمونات تُمكّننا من مواجهة الضغوط. ولقد سلط الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، الضوء على هذه الغدة ودورها الحيوي في برنامج “رب زدني علمًا” على قناة صدى البلد.
الغدة الكظرية: حارسة التوازن
تقع الغدة الكظرية أعلى الكليتين، وتُفرز هرمونات بالغة الأهمية لتنظيم وظائف الجسم الحيوية. ولعل من أبرز هذه الهرمونات هو ما يُعرف بهرمون “البخ”، الذي يُفرز من الجزء الداخلي للغدة استجابةً للتوتر الشديد أو الخوف المفاجئ. ويُساهم هذا الهرمون في تنظيم ضغط الدم، ومستوى الصوديوم والبوتاسيوم، بالإضافة إلى دوره في إدارة استجابة الجسم للتوتر.
هرمون “البخ”: سلاح ذو حدين
يُشبه هرمون “البخ” سلاحًا ذا حدين. ففي حالات الطوارئ، كالتعرض لهجوم مفاجئ، يُفرز هذا الهرمون لتسريع ضربات القلب ورفع ضغط الدم، موفرًا الطاقة اللازمة للجسم للتعامل مع الموقف. هرمون البخ يُعَد ضروريًا لمواجهة التحديات اللحظية، لكن الإفراط في إفرازه نتيجةً للتوتر المستمر يُرهق القلب والجسم. ولذلك، شدد الدكتور موافي على أهمية تجنب التوتر المزمن حفاظًا على الصحة.
نصائح هامة للتعامل مع التوتر
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واليوجا.
التوتر أمر لا مفر منه في حياتنا اليومية، لكن التحكم فيه يُعد أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الغدة الكظرية وتجنب المضاعفات الصحية.