هجوم كشمير يشعل فتيل التوتر بين الهند وباكستان.. مودي يُطلق يد الجيش للرد!

في أعقاب الهجوم الإرهابي المروع الذي ضرب كشمير وأودى بحياة 26 مدنيًا، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن منح الجيش “حرية التحرك” للرد على هذا العمل الإجرامي. يأتي هذا القرار وسط تصاعد التوترات بين الهند وباكستان حول منطقة كشمير المتنازع عليها، ما ينذر بمواجهات محتملة.
الهجوم في كشمير وتداعياته على العلاقات الهندية الباكستانية
أشعل هجوم الثلاثاء الماضي، الذي راح ضحيته 26 شخصًا في كشمير، فتيل أزمة جديدة بين الهند وباكستان. فبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، سارعت نيودلهي إلى اتهام إسلام آباد بالوقوف وراءه. في المقابل، نفت باكستان هذه الاتهامات بشدة، مطالبةً بإجراء تحقيق محايد لكشف ملابسات الحادث.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت باكستان عن تعزيز وجودها العسكري على الحدود مع الهند، مُحذرةً من احتمالية توغل عسكري هندي وشيك. كما دعا وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إلى ضبط النفس وتجنب اللجوء إلى الخيار النووي في حال نشوب صراع مسلح تقليدي.

إجراءات الهند ودعوات للتهدئة
ردًا على الهجوم، فرضت الهند سلسلة من الإجراءات العقابية ضد باكستان، شملت تعليق اتفاقية هامة لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي، وتقليص عدد الدبلوماسيين في إسلام آباد. كما عززت الهند الإجراءات الأمنية في كشمير، وأغلقت العديد من المواقع السياحية.
وفي تطور جديد، أعلن الجيش الباكستاني عن إسقاط طائرة تجسس هندية بدون طيار اخترقت خط السيطرة في كشمير، ما يزيد من حدة التوتر بين البلدين.
دعوات دولية للتهدئة
وسط هذا التصعيد الخطير، دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كلاً من الهند وباكستان إلى ضبط النفس، مُحذرين من العواقب الإنسانية الوخيمة لأي صراع مُحتمل في المنطقة، خاصة وأن الدولتين قد خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947.