هجوم سيبراني إسرائيلي يشل بنوك إيران ومنصات العملات الرقمية

في تطور دراماتيكي، تزامنًا مع قصف إسرائيلي-أمريكي لمواقع نووية إيرانية، تعرض النظام المالي الإيراني لهجوم سيبراني واسع النطاق، ما أدى إلى شلل بنك سبه المملوك للدولة، وتعطيل أكبر منصة تداول عملات رقمية في إيران.
هجوم إسرائيلي يستهدف شرايين إيران المالية
كشف مسؤولون إسرائيليون ومصادر مطلعة، أن تل أبيب، بالتعاون مع مجموعة قرصنة مؤيدة لها تُعرف باسم “سبارو المفترسة”، استهدفت منظمات مالية إيرانية تُستخدم لتحويل الأموال والتحايل على العقوبات الاقتصادية الأمريكية. ووفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، يهدف الهجوم إلى شل قدرة إيران على تمويل أنشطتها العسكرية.
بنك سبه يتعرض للشلل
أعلنت مجموعة “سبارو المفترسة”، التي تعمل بشكل مجهول، مسؤوليتها عن شل عمل بنك سبه، الذي يقدم خدمات للقوات المسلحة الإيرانية، ويساعدها على دفع مستحقات الموردين في الخارج. وأكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية حجم الضرر الذي لحق بالبنك وخدماته الإلكترونية وأجهزة الصراف الآلي.
اختراق منصة نوبیتکس
في هجوم موازٍ، اخترقت المجموعة بورصة نوبیتکس، أكبر منصة تداول عملات رقمية في إيران، والتي تُستخدم على نطاق واسع لتحويل الأموال إلى الخارج. وتشير التقارير إلى استخراج القراصنة نحو 100 مليون دولار، ما أجبر المنصة على التوقف عن العمل.
إيران تقطع الإنترنت وتفرض قيودًا
في رد فعل سريع، قطعت الحكومة الإيرانية الإنترنت عن أجزاء واسعة من البلاد في محاولة للسيطرة على الوضع ومنع المزيد من الهجمات. كما حظرت مواقع إلكترونية غير إيرانية، وحذرت المواطنين من استخدام الهواتف الأجنبية أو تطبيقات المراسلة التي قد تجمع بيانات لصالح جواسيس إسرائيليين. وشملت القيود حظر استخدام الحواسيب المحمولة والساعات الذكية من قبل المسؤولين الحكوميين.
الحرب السيبرانية مستمرة
رغم إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، يتوقع خبراء الأمن السيبراني استمرار الحرب السيبرانية. ويرى ديدي لافيد، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني سايفرز، أن إسرائيل ستواصل شن هجمات سيبرانية دقيقة تستهدف مراكز القوة في النظام الإيراني. وتركز إسرائيل على استهداف البنية التحتية الاقتصادية التي تُمكّن إيران من تمويل جيشها.
يأتي هذا الهجوم في أعقاب مواجهات غير مسبوقة بين الجانبين، وتدخل أمريكي في الصراع، حيث شنت الولايات المتحدة غارات على ثلاث منشآت نووية إيرانية، قبل إعلان وقف إطلاق النار.