فن

هادي الباجوري يرفض تصنيف “السينما النظيفة”: قيود تكبل الإبداع!

في هجومٍ صريحٍ على تصنيفاتٍ يراها مُقيّدةً للإبداع، أعرب المخرج المصري هادي الباجوري عن رفضه التام لمصطلحات مثل “السينما النظيفة” أو “سينما المرأة“. وأكد الباجوري في لقاءٍ خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج “سبوت لايت” على قناة صدى البلد، أن هذه التصنيفات تُشوّه العمل الفني وتُؤثّر سلبًا على صناعة السينما ككل.

تصنيفات ضارة تُقيّد الإبداع

أوضح الباجوري أن هذه التصنيفات أشبه بـ”الكليشيهات” التي تُقيّد الفنان، مُشددًا على أهمية استخدام تصنيفاتٍ فنيةٍ حقيقية كالأكشن، والكوميديا، والدراما. فبدلًا من “سينما المرأة“، يُمكن وصف العمل بأنه فيلم أكشن من بطولة امرأة، أو دراما تدور حول قضايا المرأة، وهكذا. وأشار إلى أن مصطلح “سينما المرأة” يُستخدم عادةً في سياق المهرجانات السينمائية التي تُسلّط الضوء على أفلامٍ تتمحور حول قضايا المرأة، وليس كتوصيفٍ عام.

“السينما النظيفة”.. مُصطلحٌ مُشوّه

انتقد الباجوري بشدة مُصطلح “السينما النظيفة“، مُعتبرًا أنه يُسيء إلى الأعمال الفنية التي تتضمّن مشاهد جريئة، ويُصنّفها بشكلٍ مُجحف على أنها “غير نظيفة”. وأوضح أن الفنانة لها كامل الحرية في رفض أي مشهدٍ لا تُريده، لكن هذا لا يعني تصنيف العمل بأكمله. وتساءل الباجوري: “هل يُعقل أن نصف لوحةً فنيةً بأنها نظيفة وأخرى غير نظيفة؟ الفن لا يخضع لمثل هذه التصنيفات!”.

من كلمة بسيطة إلى مُصطلحٍ مُسيطر

أشار الباجوري إلى أن هذا المُصطلح بدأ بجملةٍ بسيطة، إلا أن الإعلام والصحافة روّجا له بشكلٍ مُبالغٍ فيه، حتى أصبح معيارًا لتقييم الأعمال الفنية. وأكّد أن هذا يُؤثّر على اختيارات الممثلين والمخرجين، وربما يدفعهم لرفض أدوارٍ مُهمّة خشية التصنيف ضمن “السينما غير النظيفة“. واستشهد بمثالٍ حول صعوبة إيجاد ممثلةٍ تُجسّد دور راقصة كتحية كاريوكا في الوقت الحالي، بسبب هذا المُصطلح.

قيودٌ تُكبّل الإبداع

اختتم الباجوري حديثه بالتأكيد على أن هذه التصنيفات تُشكّل قيودًا على حرية الإبداع وتُؤثّر سلبًا على جودة المُحتوى. فالفنان، بحسب الباجوري، يحتاج إلى مساحةٍ من الحرية للتعبير دون الخضوع لقوانين وتصنيفاتٍ غير حقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى