رياضة

نجلاء جوهر: من قلب الريف المصري إلى ساحة الاحتراف العالمي

في رحلة ملهمة من قرية البلامون بالدقهلية، شقت نجلاء جوهر طريقها نحو النجومية، متحديةً العادات والتقاليد، لتحقق أحلامها في عالم الرياضة. لم تكن رحلتها سهلة، لكن عزيمتها وإيمانها بنفسها كانا دافعها للوصول إلى الاحتراف العالمي.

من الكونغ فو إلى الكيك بوكسينغ: رحلة نجلاء في فنون القتال

بدأت نجلاء رحلتها الرياضية في فنون القتال، حيث أبدعت في الكونغ فو والكيك بوكسينغ. تدربت وسط أقرانها الذكور في مركز شباب السنبلاوين، مظهرة شجاعة وإصرارًا نادرًا. شاركت في مسابقات محلية ودولية، وحققت إنجازات لافتة، توجت بذهبية البحر المتوسط، لتثبت أن الرياضة ليست مجرد هواية، بل أسلوب حياة.

كرة القدم: حلم الطفولة يتحقق

لم تكن نجلاء تعلم أن عبارة بسيطة من مدربها “تعالى العبى معانا كورة” ستغير مسار حياتها. انطلقت في عالم كرة القدم، متأثرة بمثلها الأعلى محمد أبو تريكة، لتبدأ رحلة جديدة في الملاعب. واجهت تحديات في إقناع أهلها، خاصة في بيئة ريفية تقليدية، لكن دعم والدتها كان حافزًا كبيرًا لها للاستمرار.

التعليم والرياضة: مسيرة متكاملة

لم تتوقف نجلاء عن متابعة التعليم بجانب الرياضة. بدأت من محو الأمية، ثم أكملت دراستها حتى الإعدادية، ووصلت إلى معهد الخط العربي. مسيرتها التعليمية، كمسيرتها الرياضية، تُجسد إرادتها القوية وعزيمتها على تحدي الصعاب.

من مصر إلى السودان: تجربة الاحتراف

خاضت نجلاء تجربة الاحتراف في الدوري السوداني مع نادي المدفعجية، وكانت تجربة مميزة تعلمت منها الكثير. أجبرتها الحرب في السودان على العودة إلى مصر، لكنها لم تستسلم، وانضمت إلى أندية أخرى، منها المقاولين العرب، والزهور، وحاليًا اتحاد بسيون.

رسالة نجلاء للفتيات: الإرادة تصنع المعجزات

توجه نجلاء رسالة ملهمة للفتيات في الريف، قائلة: “الحلم ممكن يبدأ من أي مكان”. تشجعهن على الإصرار والعزيمة، والإيمان بأنفسهن، لتحقيق أحلامهن، وتغيير نظرة المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى