نجاح باهر لموسم حج استثنائي: السعودية تُبهر العالم بتقنية الذكاء الاصطناعي وخدمات غير مسبوقة

في مشهدٍ إيماني مهيب، اختتمت المملكة العربية السعودية موسم حج هذا العام 1445هـ بنجاحٍ باهر، مسطرةً بذلك نموذجاً يُحتذى به في التنظيم الدقيق والخدمات الاستثنائية، التي قوبلت بإشادة واسعة من حجاج بيت الله الحرام.

تنظيم محكم وخدمات متميزة

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، أن موسم الحج لهذا العام شهد استقراراً أمنياً ملحوظاً، حيث لم تُسجل أي حوادث تُعكر صفو الحجاج أو تمسّ سلامتهم. وأشاد بالدعم والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، التي كانت حجر الأساس في تمكين الجهات المشاركة من تنفيذ الخطط الأمنية والتنظيمية والصحية والخدمية بكفاءة عالية.

الذكاء الاصطناعي يُسهم في نجاح الموسم

وأوضح الأمير عبد العزيز بن سعود أن الخدمات المُقدمة لضيوف الرحمن، الذين بلغ عددهم 1.673.230 حاجاً، كانت على أعلى مستوى، بفضل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وخوارزميات سعودية متطورة لرصد المواقع الحرجة وإدارة الحشود، مما سهل على الحجاج أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. كما أشاد بدور رجال الأمن ومنسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية في خدمة ضيوف الرحمن، الذين أدّوا مهامهم بكل اقتدار ومهنية.

وضع صحي مطمئن

أكد وزير الداخلية أن الوضع الصحي كان مطمئناً، حيث لم تُسجل أي حالات وبائية، بفضل الجهود الوقائية واشتراطات الاستطاعة الصحية. كما نوّه بانخفاض معدلات الحالات المرضية والوفيات، وتسجيل أعداد محدودة للإجهاد الحراري.

توفير السلع والخدمات العامة

تم توفير جميع السلع الاستهلاكية والغذائية التي يحتاجها الحجاج، مع متابعة شاملة من الجهات المعنية لخدمات النظافة والكهرباء والمياه؛ لضمان راحة ضيوف الرحمن.

التخطيط المبكر أساس النجاح

أشار الأمير عبد العزيز بن سعود، خلال لقائه كبار مسؤولي الوزارة، إلى أن التخطيط المبكر والتنفيذ الفعال والرقابة المستمرة والتوظيف الأمثل للتقنية، والتعاون والوعي من الحجاج والبعثات؛ جميعها عوامل أسهمت في نجاح موسم الحج. وأثنى على الجهود المبذولة من القطاعات الأمنية والعسكرية، التي عملت بروح الفريق الواحد في خدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً البدء في الاستعداد لموسم الحج المقبل.