نتنياهو: حماس ترفض صفقة التبادل وتصر على التسلح! غزة على صفيح ساخن

في تصريحٍ زلزل أرجاء المنطقة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد رفض حركة حماس لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، على الرغم من موافقة تل أبيب على مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف وتعديلات الوسطاء.
نتنياهو: حماس ترفض كل الحلول
وأكد نتنياهو في حديثه للصحفيين تمسك حماس برفض أي صفقة، وإصرارها على تعزيز قوتها العسكرية في قطاع غزة، وهو ما اعتبره أمرًا غير مقبول بتاتًا. وقال: “حماس ترفض مقترحات الصفقة وتصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا. نحن عازمون على تحرير الرهائن، ولكننا سنظل ملتزمين بتدمير حماس تمامًا وإيقاف تهديداتها”.
إسرائيل تسعى لإطالة أمد الحرب
من جانبه، صرح مدير مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني الدكتور محمد أبو الرب لـ”العربية/الحدث”، بأن الحلول التي تقترحها إسرائيل لا تهدف إلا لإطالة أمد الحرب.
مفاوضات على شفا الانهيار
فيما كشفت مصادر “للعربية/الحدث” أن حماس حسمت موقفها ولن تقبل بوجود إسرائيل على محور موراغ، وأن الوسطاء يبذلون جهودًا مضنيةً لإيجاد صيغ توافقية لتفادي انهيار المفاوضات. وأضافت المصادر أن الوسطاء ينتظرون من إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار الجيش خلال فترة تهدئة لمدة 60 يومًا، وأن الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير المفاوضات، إما بالتقدم الإيجابي أو الوصول إلى طريق مسدود.
حماس تعود لمقترح قطر
في تطورٍ لافت، أشارت مصادر فلسطينية لـ “العربية” و”الحدث” إلى استعداد حماس للعودة إلى المقترح القطري المقدم في يناير الماضي، والمتعلق بالخرائط الأمنية في غزة. وينص المقترح على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط حدودي يبعد 700 متر عن الحدود، مع السماح بزيادة تصل إلى 400 متر في مواقع محددة، وفق خرائط متفق عليها. وأبدت حماس مرونةً لإجراء تعديلات طفيفة، لكنها ترفض رفضًا قاطعًا وجود محور موراغ، الذي يمنع عودة نحو 400 ألف فلسطيني إلى رفح، ما يشكل عقبةً كؤودًا أمام أي تسوية.
ويتكوف: أمل في اتفاق قريب
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، قد أفاد بتوصل إسرائيل وحماس لحل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال “محادثات تقارب” في الدوحة، معربًا عن أمله في التوصل لاتفاق بنهاية هذا الأسبوع. ويتمحور الخلاف الرئيسي المتبقي حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، حيث تطالب حماس بالعودة لنقاط التمركز قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس، وهو ما ترفضه إسرائيل.
اتفاق على إيصال المساعدات
فيما تم الاتفاق على أن تتولى الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير تابعة لإسرائيل أو حماس، إيصال المساعدات في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. وهذا يعني أن “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل وأميركا لن تتمكن من توسيع عملياتها، وقد تضطر إلى تقليصها.
يذكر أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة انطلقت بين حماس وإسرائيل في قطر، بهدف التوصل لاتفاق لوقف النار لمدة شهرين، تقوم خلالها حماس بالإفراج عن عشرة محتجزين أحياء اقتادتهم إلى قطاع غزة إبان هجوم السابع من أكتوبر 2023.