عرب وعالم

نتنياهو بين فكي كماشة: نصر إيران وهزيمة غزة.. هل اقتربت النهاية؟

بعد انتهاء الحرب مع إيران، عادت الأنظار تتجه نحو غزة، ليتراجع بريق انتصار نتنياهو، وتتصاعد الضغوط عليه لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن. فهل اقتربت نهاية حقبة رئيس الوزراء الأطول عهداً في تاريخ إسرائيل؟

بين نصر إيران وضغط غزة

أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية نتنياهو، التي ارتفعت مؤقتاً بعد إعلان النصر على إيران، وذلك مع عودة ملف غزة إلى الواجهة. فبينما احتفل نتنياهو بـ”النصر” على طهران بعد حرب استمرت 12 يوماً، أخذت الضغوط تتزايد عليه لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن، في ظلِّ ما وصفه البعض بـ”حرب استنزاف” لم تُحقق أهدافها المعلنة.

اتفاق إيران يزيد الضغوط

زاد اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران من الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة، حيث تطالب إسرائيل بالقضاء على حماس واستعادة الرهائن المحتجزين منذ هجوم أكتوبر 2023. أظهرت استطلاعات الرأي رغبة أغلبية الإسرائيليين في تنحي نتنياهو، ودعم ثلثي المشاركين لإنهاء الحرب في غزة.

صيحات شعبية ودعوات للاستقالة

تجمّع آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين بإبرام صفقة لإعادة الرهائن. دعا ترمب عبر منصته “تروث سوشيال” إلى إتمام الصفقة وإعادة الرهائن فوراً. بينما اعتبر نتنياهو أن الحرب مع إيران وفرت “فرصاً” للإفراج عن الرهائن. في المقابل، تصاعدت دعوات خصومه السياسيين لاستقالته.

بينيت يدعو للتنحي

دعا نفتالي بينيت، سلف نتنياهو، إلى اتفاق شامل للإفراج عن الرهائن، واقترح تنحي نتنياهو عن السلطة، معتبراً أن فترة حكمه التي امتدت لعشرين عاماً كافية. يتوقع أن يعود بينيت للمنافسة السياسية في انتخابات 2026.

إخفاقات نتنياهو في غزة

رغم نجاح العملية في إيران، يرى البعض أن نتنياهو فشل في إبعاد مسؤوليته عن “إخفاقات” هجوم حماس، الذي أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، ولا يزال 49 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل وفاتهم. في المقابل، قُتل أكثر من 56 ألف شخص في غزة، غالبيتهم مدنيون.

بين آمال الإفراج عن الرهائن، ومرارة الخسائر البشرية، يبقى مصير نتنياهو السياسي معلقاً على حبل مشدود، بين نصر هشٍّ على إيران، وهزيمة مُرة في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى